تحت شعار "أية آفاق لتنمية المغرب المتوسطي؟" نظمت مؤسسة الريف للفكر والحوار، يومي السبت والاحد بمقر جهة تازةالحسيمةتاونات ملتقى المدن والجهات المتوسطية المغربية . عرف هذا اللقاء مشاركة عدد من ممثلي الأحزاب السياسية وبرلمانيين ومنتخبين محليين يمثلون الجهات الثلاث المطلة على البحر الابيض المتوسط، بالإضافة إلى مسؤولين محليين وفاعلين جمعويين. وفي كلمة بالمناسبة وأكد رئيس المؤسسة محمد بودرة، بالمناسبة، أن الجهة المتوسطية والشرقية للمملكة تتوفر على مؤهلات اقتصادية وموارد طبيعية جد مهمة يمكن استثمارها، معتبرا أن "وضع نموذج لتنمية مستدامة يقتضي وجود جهات قوية ومتجانسة". وأشار إلى أن الأوراش المهيكلة التي أطلقها الملك محمد السادس بالمنطقة، من قبيل ميناء طنجة المتوسطي وميناء الناظور غرب المتوسط والطريق الساحلية المتوسطية والمحطة الشاطئية للسعيدية والقطب الفلاحي لبركان والطريق السيار الحسيمة- تازة، تتطلب مواكبة واتخاذ قرار مشجع على المستوى الجهوي والمحلي. وأضاف أن هذه الجهة تتوفر على كفاءات بشرية جد مهمة قادرة على تنفيذ المشاريع التنموية بالمنطقة، مشددا على ضرورة الحفاظ على هذه الكفاءات بما يخدم التنمية المحلية. وخلص اللقاء الى تبني "اعلان المغرب المتوسطي" الذي خرج بمجموعة من التوصيات اهمها المطالبة باعادة النظر في التقطيع الترابي الجهوي المرتقب ،"المجحف في حق الريف ككيان جغرافي وثقافي وتاريخي منسجم" ، وتبني “نداء الشمال” الداعي إلى توحيد الجهات المتوسطية الثلاث في جهة الريف الكبير، المطالبة بضم قطبي الريف الكبير شرقه وغربه وعدم تشتيت تاريخه وذاكرته وذلك بإعادة تازةوتاونات إلى حظيرة الريف الكبير، وإحداث إطار ذي شخصية معنوية يضم جميع مكونات النخبة السياسية والمدنية والثقافية والفكرية للترافع حول قضايا المنطقة و يسعى إلى تحقيق الريف الكبير.