أعلنت مؤسسة الريف للفكر والحوار المنظمة لملتقى المدن والجهات المتوسطية المغربية تحت شعار" أية إستراتيجية لتنمية المغرب المتوسطي؟، بمشاركة فاعلين سياسيين وقيادات حزبية وفاعلين أكاديميين ومدنيين وإعلاميين فضلا عن مختلف الفعاليات المحلية والوطنية المهتمة ، بمقر جهة تازةالحسيمةتاونات يوم السبت 17 يناير 2015، والذي يأتي استمرارا لدينامية لجنة الريف الكبير المنعقدة بالناظور يوم 20 دجنبر 2014، أعلنت عن جملة من التوصيات الصادرة في إطار إعلان "المغرب المتوسطي". ذات الإعلان، واعتبارا لكون المغرب المتوسطي مجالا ترابيا ذو خصوصية سوسيوتاريخية وجيوسياسية وثقافية، مطالب ببناء رؤية موحدة بين مختلف الفاعلين حول التنمية الشاملة لهذا الفضاء، والعمل على إعادة تموقعه كقطب استراتيجي قادر على إنجاح مشروع الجهوية الموسعة، ومؤثر في السياسات العمومية، وانسجاما مع الانشغالات المعبر عنها من قبل المشاركين والحاضرين والمتعلقة بالتحديات التنموية المطروحة على مستوى الريف الكبير، خصوصا أمام مشروع التقسيم الجهوي الجديد الذي يضرب العمق التاريخي والثقافي والاقتصادي والاجتماعي لهذا الكيان، واستحضارا لأهم الخلاصات والتوصيات المنبثقة عن الحوار المثمر والمسؤول والنقاش الموضوعي بين مختلف المشاركين حول المحاور المدرجة في برنامج اللقاء، أشاد بهذه المبادرة التي سلطت الضوء على مجموعة من القضايا ذات الاهتمام المشترك بين مختلف الفعاليات واعتبارها مرجعية للبحث والحوار حول تنمية المغرب المتوسطي . من جهة أخرى، أكد الإعلان المذكور عن أهمية الترافع من طرف كل مكونات الريف لأجل إعادة النظر في التقطيع الترابي الجهوي المرتقب، المجحف في حق الريف ككيان جغرافي وثقافي وتاريخي منسجم. كما أعلن تبني "نداء الشمال" الداعي إلى توحيد الجهات المتوسطية الثلاث في جهة الريف الكبير، والمطالبة بضم قطبي الريف الكبير شرقه وغربه وعدم تشتيت تاريخه وذاكرته وذلك بإعادة تازةوتاونات إلى حظيرة الريف الكبير. ومن جملة التوصيات المؤكد عنها خلال اللقاء المنعقد بمدينة الحسيمة، هو إحداث إطار ذي شخصية معنوية يضم جميع مكونات النخبة السياسية والمدنية والثقافية والفكرية للترافع حول قضايا المنطقة ويسعى إلى تحقيق الريف الكبير، مع تكريس آليات التعاون اللامركزي بخلق إطار وتكتل للمدن والجهات المتوسطية، وتقوية شبكات التنسيقيات المدنية لتوحيد تصوراتها حول قضايا وانشغالات المغرب المتوسطي.