نظمت جمعية حقوقية بلجيكية يوم أمس الأحد، مظاهرة ضد "الإسلاموفوبيا" (الخوف المرضي من الإسلام)، هي الأولى من نوعها، في بروكسل. وقال مراسل الأناضول إن المظاهرة التي دعت لها ونظمتها جمعية "حقوق مسلمي بلجيكا" جابت شوارع ببروكسل للتنديد بما أسمته شكلا جديدا من أشكال "العنصرية" المعادية للمسلمين، مطالبة برفع الوعي بتصاعد أعمال الكراهية للإسلام ومشاعر انعدام أمن الجالية المسلمة في بلجيكا. ورفع المتظاهرون خلالها شعارات على غرار"أوقفوا الإسلاموفوبيا!". وقال محمد الرموسي المتحدث باسم جمعية "حقوق مسلمي بلجيكا"، إن "هذه المظاهرة الأولى من نوعها في بلجيكا التي تتناول موضوع الإسلاموفوبيا، والتي تأتي للرد على تنامي حالات الإسلاموفوبيا في بلجيكا خاصة في الوسط التعليمي حيث تم تسجيل ارتفاع عدد حالات العنصرية والعنف اللفظي لدى الطلبة وتلقت الجمعية شكاوى متعددة في هذا الموضوع منذ انطلاق الموسم الدراسي (في سبتمبر/ أيلول الماضي)". وأضاف الرموسي للأناضول أن "عدد الجمعيات التي شاركت في المظاهرة فاق العشرين أبرزها "اتحاد الجمعيات المغربية" و"لجنة اليقظة من أجل الديمقراطية في تونس" و"التجمع الليبرالي البديل ببروكسل"، وكلها منظمات مدنية غير حكومية. وتزامنت هذه المظاهرة مع إعلان الأسبوع الماضي عن تشكيل الحكومة البلجيكية الجديدة التي ضمت عددا من الوزراء من التيار اليميني واليميني المتطرف، وشهدت تنامي المد العنصري، بحسب مراقبين. ويعيش فى بلجيكا قرابة نصف مليون مسلم (من إجمالي قرابة 12 مليون نسمة)، معظمهم من المنتمين إلى الجالية الوافدة من البلاد الإسلامية وتحديدا من المملكة المغربية وتركيا وألبانيا، وبعض الجنسيات الأخرى ومعتنقي الإسلام من بلجيكا وأوروبا. وتعتبر بلجيكا من أول الدول الأوروبية التي اعترفت بالإسلام كدين رسمي في البلاد وكان ذلك سنة 1968، مما يعد سابقة فى تاريخ تعامل الحكومات والدول الأوروبية مع الحضور الإسلامى فى أوروبا، إلا أن مظاهر تعبر عن عداء ضد الدين الإسلامي بدأت بالتنامي مؤخرا، بحسب منظمات إسلامية ببلجيكا.