لقرون، ظل مؤرخو الفن التشكيلي في حيرة بشأن ابتسامة الموناليزا الغامضة، ولكن، وفقا لما يقوله أحد الأطباء، فإنها ربما تكون عائدة إلى زيادة تدعو للقلق في نسبة الكوليسترول في الدم عند الموناليزا. فالدكتور فيتو فرانكو، من جامعة باليرمو، يقول إن هناك علامات واضحة على تراكم الأحماض الدهنية تحت الجلد، نتيجة لزيادة في الكولسترول. وهو يشير أيضا إلى وجود كيس دهني، أو ورم حميد، في عينها اليمنى. ويقول الدكتور فرانكو إن اختباراته الطبية تكشف أكثر مما تكشفه المعاينة الفنية. وقد صرح لصحيفة "لاستامبا" الايطالية قائلا: "المرض يكون موجودا داخل الجسم، وهو لا يتحذ بعدا ميتافيزيقيا أو خارقا للطبيعة". ويضيف قائلا: "إن الذين يتم رسمهم أو تجسدهم في أعمال فنية يكشفون عن جوانب تتعلق بتكوينهم الجسماني، وضعفهم الانساني، بغض النظر عما اذا كان الفنانون يدركون ذلك". وقد قدم الدكتور فرانكو، الأستاذ في علم التشريح المرضي في جامعة باليرمو، نتائج أبحاثه في مؤتمر طبي في مدينة فلورنسا. ولم تكن لوحة "الموناليزا" التي رسمها الفنان الايطالي ليوناردو دافنشي في القرن السادس عشر هي اللوحة الوحيدة التي تلقى اهتماما تشخيصيا من جانب البروفيسور. وقد أشار أيضا إلى أن الأصابع الحساسة الممدودة للصبي الذي صوره الفنان بوتيتشيلي في لوحة البورتريه المعروفة باسم تكشف أن الفتى ربما كان يعاني من اضطراب وراثي يصيب الأنسجة الضامة. وقد قام الدكتور فرانكو أيضا بتشخيص حالة الفنان مايكل أنجلو نفسه كما يظهر في لوحة الفنان رافاييل التي تحمل عنوان "مدرسة أثينا". وهو يقول إن ركبتي مايكل أنجلو تبدوان منتفختين في اللوحة دلالة على زيادة نسبة حمض اليوريك، وإنه ربما كان يعاني من وجود حصوة في الكلية.