خلصت دراسة انجزها خبراء معتمدين من قبل البنك الدولي بتنسيق وإشراف وزارة الشؤون العامة والحكامة أنه خلال مدة 30 سنة تبلغ نسبة التعرض للزلازل في بعض المناطق 95 في المائة و في مقدمة هذه المناطق يوجد شمال المغرب و خاصة منطقتي الناظور و الحسيمة. وجاءت هذه الدراسة التي انجزت على مدى 4 سنوات في اطار مقاربة الحكومة المتعلقة بتهيئ الإستراتيجية الخاصة لتدبير المخاطر الناتجة عن الكوارث الطبيعية بهدف التعرف على هذه المخاطر الطبيعية واتخاذ التدابير اللازمة للتقليل من الخسائر في الارواح والممتلكات وكذا وضع نموذج احتمالي لتقييم التأثيرات الناجمة عن الأحداث القصوى وتأثيرها على الساكنة وعلى البنيات التحتية وكذلك على ميزانية الدولة. وقدرت نفس الدراسة معدل الكلفة السنوية لأخطار هذه الكوارث إلى حوالي 5.6 مليار درهم، و يعتبر قطاع السكن الأكثر تضررا، ثم القطاع التجاري و الصناعي. واشارت نفس الدراسة ان اخطار الزلزال تضل اقل بالنسبة لباقي مناطق الجهة الشرقية و المغرب بما في ذلك منطقة أكادير التي سبق وأن عرفت زلزالا مدمرا سنة 1960. وشددت الدراسة انه يمكن التخفيف من اثار مثل هذه الكوارث بنسبة 40 في المائة بتعزيز البناء المضاد للزلزال ووضع تشريع يقلص من عدد طوابق المباني الى طابق واحد بالنسبة للمناطق الخطرة وطابقين للاقل خطورة.