نظمت كلية العلوم التابعة لجامعة ابن زهر بأكادير من 26 إلى 28 فبراير 2010 بمناسبة الذكرى الخمسين لإعمار مدينة أكادير . الملتقى الدولي حول الزلازل بتعاون مع المعهد الوطني للبحث العلمي والتقني(CNRST) ومختبرالجيولوجيا البنيوية والخرائطية الموضوعاتية(GESCAT)والمركز الأورومتوسطي للتقييم والتنبؤ بالخطر الزلزالي (CEPRIS) والمعهد الوطني للجيوفيزياء(ING) وبدعم من اليونيسكو وبمشاركة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة سوس ماسة درعة ، عبر مشروعها للتعاون مع منظمة الأممالمتحدة لرعاية الطفولة اليونيسيف UNICEF. وقد شارك في هذا اللقاء الدولي خبراء ومتخصصون من دول العالم مثل فرنسا،إيطاليا،بلغاريا،روسيا،الجزائر،تونس،الولاياتالمتحدةالأمريكية،اسبانيا،البرتغال، إلى جانب الخبراء المغاربة وخاصة الباحثين الطلبة الشباب. واعتبرت هذه التظاهرة فرصة للقاء بين جميع المتدخلين في موضوع تدبير الأخطار الزلزالية من باحثين ومسؤولين ومختبرات ومكاتب دراسات ومقاولات لتبادل التجارب من أجل شراكة فعالة قصد فهم وتحكم جيدين في خطر الزلازل، لان الزلازل تعتبر ظواهر طبيعية قد تصيب مناطق بعينها بغض النظر عن عامل الوقت. ويتعرض كوكبنا باستمرار لهزات أرضية مرادفة لكوارث طبيعية بسبب قوتها المدمرة وغير المتوقعة وقد تكون عاملا في تحولات اجتماعية واقتصادية كبيرة . وهكذا انصب اهتمام هذا اللقاء على موضوع التربية على الأخطار الزلزالية كمضمون بات من الضروري دمجه في البرامج التعليمية وبرامج التكوين والإعلام على العموم من أجل نشر ثقافة الوعي والتدبير لهذا الخطر في الأوساط المدرسية والجامعية والمهنية. وتتجلى أهمية هذا الموضوع كذلك في كون معطيات الزلزالية في بلدنا تبين بشكل عام ترددا مهما للهزات الأرضية الزلزالية من بينها زلزال أكادير في سنة 1960 الذي الحق اضرارا بالغة في صفوف سكان المدينة وبنياتها ومنشآتها العمرانية ، موضوع هذه التظاهرة، بعد مرور خمسون سنة على إعمار المدينة وانبعاثها. وتطرق برنامج هذا اللقاء الدولي بالدرس والنقاش إلى مواضيع الزلزالية القديمية والتكتونية المرتبطة بالزلازل؛ وعلم الزلازل النمذجة من خلال المحاكاة والوسائل والأدوات؛ ودينامية الزلازل والجيوفزياء التطبيقية؛ والتربية على الأخطار الزلزالية؛ والمراقبة والتنبؤ والوقاية وتدبير الأزمات المرتبطة بحدوث الزلازل؛ والهندسة المعمارية المضادة للزلازل وتطبيقاتها في المجال المعماري وحماية البيئة والموارد الطبيعية والتاريخية ، قدمت عروض اللقاء من خلال أربع جلسات عامة بما يوازي خمسين عرضا شفويا وعشرين عرضا ملصقا بالإضافة إلى العشرات من المداخلات والمساهمات.ويذكر كذلك أن محتويات عروض هذه التظاهرة العلمية سيتم طبعها في مجلة علمية متخصصة.