على مدى ثلاثة أيام، نظمت جمعية أدوز للتنمية والتعاون بإقليم تيزنيت الملتقى العلمي القرآني الخامس، وذلك بتعاون مع لجنة البحث في الأدب العربي السوسي التابعة لجامعة ابن زهر بأكادير وبتنسيق مع المجلس البلدي. ونظرا لتزامن انعقاد هذا الملتقى مع مرور أربعين سنة على وفاة العلامة الأديب ووزير التاج، محمد المختار السوسي، فقد أطلق على هذه الدورة اسم :دورة المختار السوسي تكريما لهذا العالم الفذ. وعن أهداف الملتقى يرى المنظمون أنه مناسبة للدكاترة والأساتدة الباحثين في مختلف التخصصات وفقهاء المدارس العتيقة للتذكير بسيرة هذا العلم والتعريف بأعماله في مختلف فروع المعرفة التاريخية والأدبية والاجتماعية والشرعية وكذا إسهاماته الشعرية والنضالية في إطار الحركة الوطنية. وقد تضمن الملتقى خمسة، المحورالاول كان حول حياة محمد المختار السوسي ومشروعه الثقافي، حيث أبرز الباحثون بعضا من مميزات شخصية العلامة السوسي والمكانة العلمية لتراثه ومنهجه في دراسة المخطوط ، كما تمت الإشارة إلى أن العلامة السوسي تمكن من إحصاء العديد من العالمات السوسيات الائي برعن في مختلف العلوم على الرغم من أن الدراسة في المدارس العتيقة تقتصر فقط على الذكور دون الإناث، وبهذا الخصوص يقول الدكتور لمين مبارك (كلية الاداب أكادير) :من بين ما تضمنه التراث الضخم الذي خلفه المرحوم المختار السوسي لم يغفل ذكر النصف الثاني من المجتمع الذي هو المرأة والتي طالما همشت في الكثير من الأدبيات والكثير من الكتابات، وقد أشار رحمه الله إلى دور هذا العنصر في الحياة العلمية السوسية ... أما المحور الثاني، فقد كان حول الأدب وتاريخه في أعمال المختار السوسي، وقد تناول فيه الباحثون جهود العلامة المختار السوسي في التأريخ للأدب العربي السوسي مع إبراز الوعي الشعري لدى العلامة.. وبالنسبة لباقي المحاور، فقد تطرقت إلى التربية والتعليم والوطنية والتاريخ والعلم الشرعي عند فكر المختار السوسي.. وقد ختم هذا الملتقى العلمي بمباراة لطلبة المدارس العتيقة ( 12 مدرسة ) في حفظ وتجويد القرآن الكريم وفي علوم اللغة العربية والعلوم الشرعية وفي نظم الأشعار، حيث تم توزيع جوائز قيمة على الفائزين. يذكر أن جمعية أدوز للتنمية والتعاون منذ تأسيسها سنة 1994 دأبت على تنظيم ملتقيات علمية قرآنية بين فقهاء وطلبة المدارس العلمية بمشاركة الأساتذة الباحثين ،كما عقدت ندوة وطنية تتعلق بالمدارس العتيقة تم طبع أعمالها.. المراسل