يفتتح يوم الأربعاء 1 أبريل 2009 بدار الثقافة بتيزنيت الملتقى التاسع للمدارس العلمية العتيقة تكريما للأستاذ الفقيه سيدي محمد بن الحسين الهاشمي الأدوزي. وسيتناول المشاركون في الندوة إسهام علماء سوس في بناء الدولة المغربية، وسيكون الجمهور في الجلسة الافتتاحية مع موعد مع محاضرة توجيهية حول موضوع الندوة؛ يلقيه الأستاذ اليزيد الراضي رئيس المجلس العلمي المحلي لتارودانت، وتتضمن الندوة بالإضافة إلى جلسة تكريم العلامة الفقيه سيدي محمد بن الحسين الهاشمي الأدوزي أربع جلسات علمية تتناول الأولى والثانية مسار الدولة المغربية وبناء وحدتها، مع إبراز دور علماء سوس في توحيد الدولة المغربية؛ بدء بتجربة عبد الله بن ياسين ، وكذا إطلاع الجمهور على منهج ابن تومرت الديني والفكري والسياسي في وضع أسس الدولة الموحدية، مع إبراز الإسهامات القيمة لعلماء سوس في قيام الدولة السعدية، أما الجلسة الثالثة فسيكون موضوعها حول الأساس الديني والعلمي لخدمة الدولة وحماية الوحدة، في حين سيتناول المشاركون المحافظة على الهوية والاستقلال. وتنظم الملتقى جمعية أدوز للتنمية والتعاون بشراكة مع فريق البحث في الأعلام والمصطلحات بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بأكادير، وبدعم من عمالة إقليمتيزنيت وبلدية تيزنيت ومجلس جهة سوس ماسة درعة والمديرية الجهوية لوزارة الثقافة وجمعية قدماء معهد محمد الخامس بتارودانت. والغرض من تنظيم الندوة حسب الورقة المؤطرة للندوة يهدف إلى طرح موضوعها بطريقة علمية أكاديمية، وتنبيه الباحثين إلى أهميته وإلى أبعاده المختلفة، والكشف عن مصادر البحث فيه محليا ووطنيا ودوليا، مع تقديم دراسات نموذجية لظواهره وقضاياه وأعلامه، هذا إضافة إلى الهدف التربوي والتثقيفي التحسيسي للجمهور العريض من شبابنا المتعطش إلى معرفة تاريخه وهويته وما يكون مدعاة لشعوره بالفخر والاعتزاز بالانتماء لهذا الوطن العريق في تاريخه وأصالته وأمجاده، وحافزا لهم على الإسهام بدورهم في تقدم الدولة المغربية والحفاظ على هويتها واستقرارها.