قال الباحث المصري المتخصص في تاريخ المغرب العربي الحديث والمعاصر الدكتور حسن البدوي في معرض حديثه عن اسد الريف محمد بن عبد الكريم الخطابي ان الامير رفض عرض من الزعيم الالماني ادولف هتلر من اجل تحريره من اسره وتهريبه الى المانيا عندما كان منفيا في جزيرة لارينيون سنة 1933. واضاف الدكتور حسن البدوي الحاص على ماجستر "الأمير محمد عبد الكريم الخطابي: حياته وكفاحه ضد الاستعمار (1947 - 1963)، في شريط مسجل نشره على اليوتوب بمناسبة الذكرى الخمسينية لرحيل الخطابي ان الزعيم الريفي رفض عرض هتلر لاعتقاده ان هذا العرض لا يخدم مصلحته و مصلحة وطنه، كما اكد البدوي ان الخطابي رفض عرضا اخر من ايطاليا ينصب في نفس الاتجاه سنة 1936 لنفس السبب وقال " إننا نريد ان نكون أحرارا في بلادنا وإن انتقالنا من قبضة ديكتاتور لآخر لن يفيد وطننا في شيء". هذا وتحدث البدوي في ذات الشريط عن حياة الخطابي وعائلته في المنفى وكيف نسج علاقات صداقة مع سكان الجزيرة وحتى مع الحراس المكلفين بحراسته مضيفا انهم كانوا يحترمونه ويستشيرونه في الكثير من الامور. كما تطرق البدوي الى رحلة الخطابي من جزيرة لارينيون وكيف استقر في القاهرة وجهاده نضاله ضد اعداء الوطن و المتعاونين معهم.