نظمت الجمعية المغربية لأساتذة مادة التربية الإسلامية فرع اشتوكة أيت باها يوما دراسي حول تقريب المنهاج الجديد لمادة التربية الإسلامية، وذلك يوم الأحد 16 أكتوبر 2016، بقاعة سعيد أشتوك ببيوكرى. وقد أطر اللقاء المؤطران التربويان د. محمد المسكيني، ود . طارق الفاطمي. وبعد تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم والكلمة تقديمية لرئيس الفرع، استمع الحضور إلى الجزء الأول من العرض الذي قدّم السياق الذي تمت فيه مراجعة المناهج وربط ذلك بالمسار الذي عرفه منهاج المادة منذ الستينات، ليخلص الباحث د محمد المسكيني إلى استنتاجات حول الإيجابيات والثغرات في كل التعديلات المتوالية، ثم انتقل إلى توضيح مقاصد المنهاج الجديد، ومداخل تفعيله موضحا التأصيل الشرعي لها وبكونها تمثل وظائف النبوة في تزكية الناس وتعليمهم الكتاب والحكمة وربطهم بالقدوة الحسنة، ثم أكد على هيمنة وتوجيه القرآن الكريم للمداخل الأخرى، ومنبها إلى ضرورة مراعاة الترابط بين المداخل، وإلى أهمية محطة الدمج. وفي الشق الثاني من العرض انطلق الباحث والمؤطر التربوي د طارق الفاطمي من سؤال: ما الثابت وما المتغير في المنهاج الجديد؟ ليخلص بعد الاستماع إلى أجوبة السادة الأساتذة إلى تحديد معالم المقاربة البيداغوجية المعتمدة وتحديد الثابت والمتغير فيها، وإلى توضيح المقاربة بالكفايات ومدخل الوضعية المشكلة، وإلى عرض أهم المهارات التي يستهدف المنهاج الجديد تنميتها لدى المتعلم. وبعد استراحة قصيرة، شرع الحضور في مناقشة موضوع اللقاء، مستفسرين عن مجموعة من الإشكالات المنهجية المرتبطة بتنزيل المنهاج، والتي قدم الباحثان بخصوصها التوضيحات اللازمة، لتظل بعض الأسئلة عالقة إلى حين صدور الوثائق الأخرى المصاحبة للمنهاج. إلا أن العزم انعقد على ضرورة التعبئة لتجاوز صعوبات المرحلة خدمة للمادة وحفظا لمكانتها، وذلك عبر تقاسم التجارب، والحوار المستمر، والتكوين التعاوني، والنظر النقدي في المقررات، وتسجيل كل الملاحظات التي تعرض أثناء الاشتغال الديداكتيكي واستثمارها في تقارير المجالس التعليمية. هذا وقد انتقل الحضور إلى عمل الورشات بحيث عملت المجموعات انطلاقا من نموذج الدرس المقدم في ورقة الورشة المؤطرة بتحديد أهداف ومحاور كل درس من دروس المداخل المتبقية في المقطع البيداغوجي.