قال الدكتور محمد المسكيني "إن التجديد البيداغوجي والديداكتيكي "للتعليم الديني لاينبغي أن يكتفي بتقديم البدائل النظرية وفق البيداغوجيات الحديثة فقط فإن التجارب تدل على أنها لا تسهم وحدها في تغيير الممارسات الصفية" ويرى الباحث في قضايا التربية وفقه النوازل أن التجديد يقتضي التفكير الجدي في طريقة تكوين وإعداد مدرسي مادة التربية الإسلامية والعلوم الشرعية وتحديث طرائقهم وتطوير الممارسة الصفية ديداكتيكيا ,وبيداغوجيا حتى تمسي أكثر مردودية. وأشار المسكيني خلال يوم دراسي في موضوع "منهاج مادة التربية الإسلامية في منظومة التربية والتكوين : مقاربات ومداخل للتطوير" نظم يوم بالمركز التربية والتكوين بالقنيطرة 30 أبريل 2016 ، إلى أن أساتذة التربية الإسلامية يمرون عبر مؤسسات التعليم العالي فيتأثرون بمناهجها وطريقة التدريس. وقال "يجب التفكير في سبل التجديد في تدريس التخصصات الشرعية في الجامعات حتى يصبح خريجوها أكثر قدرة على خدمة أهداف التربية الإسلامية. وأوضح هذا اللقاء الدراسي المنظم من طرف المركز الدولي للأبحاث والدراسات التربوية والعلمية بشراكة مع الجمعية المغربية لأساتذة التربية الإسلامية، أن جل الإصلاحات التي خضعت لها مادة التربية الإسلامية بالمغرب كان لها الأثر الواضح في تطوير المادة وتجويد وثائقها وكفاءة خبراتها , ملاحظا في الوقت نفسه أنها افتقرت إلى عناصر الفعالية والتجديد المستمر،لكونها اندرجت في إطار إصلاحات فوقية غير قائمة على أبحاث تربوية،وميدانية وعلى تشخيص علمي دقيق وإلى المنظور النسقي التكاملي في الإصلاح. وخلص في مداخلته إلى أن تطوير مادة التربية الإسلامية يقتضي التدخل على مستويات منها ترسيخ وتقويم القيم الإسلامية ، وأن تتولى هذا العبئ جميع المواد الدراسية ،والمؤسسات التعليمية بكافة أطرافها في إطار رؤية واضحة ومشروع متكامل .إضافة للتكوين والتأطير والتقويم وأن لا يتم ذلك بمنطق الرقابة , داعيا إلى تجديد التخصص الشرعي في الجامعات , إضافة إلى مأسسة البحث التربوي نحو بناء نظرية تربوية إسلامية , وتطوير الكتب المدرسية لتستجيب لمنطق الكفايات وتزاوج بين الورقي والرقمي. وعرف اللقاء حضور مدير المناهج بوزارة التربية الوطنية وأساتذة جامعيين وباحثين تربويين ومهتمين بقضايا التجديد والتطوير لمادة التربية الإسلامية.