من أجل تسليط الضوء حول الدورة الرابعة للماراثون الدولي الأخضر لأكادير عقدت اللجنة المنظمة للتظاهرة الدولية يوم أمس الأربعاء 06 أبريل 2016 ندوة صحفية قدمت خلالها جملة من المعطيات حول البرنامج العام للتظاهرة والأنشطة الموازية لها . رئيس اللجنة المنظمة للتظاهرة عبد الواحد السولامي رحال خلال هذه الندوة أكد ان الماراثون الدولي الأخضر لمدينة أكادير المنظم تحت شعار “ لنجري من أجل البيئة ” يوم 24 أبريل الجاري هو أول ماراثون صديق للبيئة بالمغرب وإفريقيا، وتأتي تسميته بالأخضر انسجاما مع التطلعات والتحديات التي تواجه البيئة ولتحسيس ساكنة مدينة أكادير وعموم المشاركين في السباقات الثلاث بأهمية الحفاظ على البيئة، مؤكدا أن اللجنة المنظمة وبتعاون مع السلطات المحلية بأكادير قررت أن يكون يوم تنظيم التظاهرة “يوما بدون سيارات” بمدينة أكادير. كما أوضح المدير التقني للتظاهرة رشيد بنمزيان أن دورة هذه السنة ستعرف تنظيم ثلاثة سباقات، الأول على مسافة 42كلم و 195متر سيشهد مشاركة أبرز عدائي سباق الماراثون المغاربة والدوليين من أجل البحث عن تحقيق أرقام تأهلهم للمشاركة في الألعاب الأولمبية الصيف القادم . بالإضافة إلى سباق ثان خاص بنصف الماراثون على مسافة 21كلم، الى جانب سباق ثالث على مسافة سبع كيلومترات مفتوح أمام ساكنة المدينة وزورها من السياح المغاربة والأجانب، مبرزا قيمة الجوائز المالية للتظاهرة التي يتساوى فيها الذكور والاناث حيث يحصل الفائز أو الفائزة بسباق الماراثون على 30 ألف درهم ، بالإضافة الى جوائز أخرى لباقي المراتب مع تخصيص جوائز للمغاربة وللمحليين، ليبلغ مجموع الحوائز حوالي 4à ألف دولار. مؤكدا من جهة أخرى أن مدار المراثون يتشكل من دورتين ويعبر من أبرز معالم المدينة الساحلية السياحية الجميلة، وهو مدار جرى قياسه واعتماده من قبل مختصين مرخصين من قبل الاتحاد الدولي لألعاب القوى . وإعبتبر بنمزيان أن مشاركة أسماء عالمية كبطل مارثون أثينا وبطل مارثون ملقا بالإضافة للفائز بلقب مارثون الدارالبيضاء تؤكد الثقة التي أصبح مارثون أكادير يحظى بها والتي تتجلى أيضا في حضور رئيس الاتحاد الدولي للسباق والمراثون الإسباني " باكو براو " حيث سيوقع اتفاقية شراكة بين مارطون أكادير ومارثون فالنسيا الذي يرأسه أيضا. من جهته أشار مدير المارثون كريم دهبي إلى أن تنظيم هذه التظاهرة الرياضية يرافقها عدد من الأنشطة الموازية كإقامة قرية الماراثون بساحة الأمل أياما قبل إجراء المنافسات ، وتنظيم عملية تشجير انسجاما مع الوعد السابق خلال الدورة السابقة بغرس عدد من الأشجار يوازي عدد المشاركين في نسخة السنة الماضية حيث تقرر هذه السنة غرس ما يقارب 3000 شجرة بالقرب من ملعب أدرار الكبير يوم السبت 23 أبريل الجاري بإشراف مباشر من والي جهة سوس ماسة و بشراكة مع المجلس الجماعي لمدينة أكادير وبتعاون مع المندوبية الجهوية للمياه والغابات، إسهاما من اللجنة المنظمة في خلق فضاء أخضر بأكادير يمكن استغلاله لاحقا لإقامة مدمار للعدو الريفي لفائدة أنشطة الرياضة المدرسية والجامعية ولمحبي وممارسي هذا الصنف الرياضي من عموم ساكنة المدينة. كما أكد على أن التظاهرة في دورتها الرابعة دقت أبواب العالمية من خلال عدد من الاتفاقيات التي ستوقع مع تظاهرات مماثلة بمدن أوروبية من فرنسا، إسبانيا وهولندا. من جهته أكد نائب رئيس المجلس البلدي لمدينة أكادير محمد باكيري انخراط بلدية أكادير في دعم هذه المبادرة من خلال الدعم اللوجستيكي للجنة المنطمة مع تقديم دعم مالي يقارب 30 مليون سنتيم من المنحة التي يخصصها المجلس الجماعي لأكادير للمجلس الجهوي للسياحة لدعم الأنشطة الفنية والترفيهية والرياضية بالمدينة ، وذلك في انتظار عقد اتفاقية للشراكة بين المجلس البلدي والجمعية المنظمة لتقديم دعم مالي أكبر لهذه المبادرة في المستقبل القريب رغبة من المجلس في تنمية مثل هذه المبادرات الرامية الى تنشيط المدينة وضمان الاشعاع الوطني والدولي. ومثمنا اهتمام التظاهرة بالجوانب الإيكولوجية و تميز أكادير بتظاهرة تضع البيئة ضمن أولوياتها. وكانت الدورة الثالثة للمارثون الدولي الأخضر لمدينة أكادير عرفت نجاحا كبيرا عكسه عدد العدائين القياسي والذي تجاوز ثلاثة آلاف وخمسمائة عداء وعداءة والتنظيم الجيد لفعالياته حيث كان السباق من دون حوادث. وهو ما جعله يصبح موعدا منتظرا من محترفي وهواة سباقات المارثون والسباقات على الطريق بالمغرب وخارجه.