أسدل الستار على فعاليات النسخة الأولى من السباق الدولي على الطريق مسافة عشرة كيلومترات بتتويج البطل الإريتيري زيرسيناي تاديسي منهيا مسافة السباق بزمن 27 دقائق و 56 ثانية ، متقدما على المغربيين الوصيف العداء فتحي عبد الناصر 27 دقائق و 58 ثانية ، و صاحب المرتبة الثالثة محمد زياني 28 دقائق و 01 ثانية في حين جاءت العداءة الإثيوبيبة ليلي ديكيبو في سباق الإناث بزمن قدره 32 ديقية و 47 ثانية متقدمة على العداءة ادبيطا من اثيريا ب 32 دقيقة 22 ثانية في حين جاءت المغربية بنشتي فاطمة 33 دقيقة و38 ثانية. وفي ختام السباق الذي حضره عدد من الفعاليات الرسمية والمدنية يتقدمهم والي جهة سوس ماسة ورئيس المجلس الجهوي لسوس ماسة ورئيس المجلس الجماعي لاكادير تم توزيع الجوائز على الفائزين . .وكانت الجامعة الدولية لكادير قد نظمت هذا السباق الذي مر في اجواء من المسؤولية والتنظيم المحكم وكان عزيز بوسليخن رئيس اللجنة المنظمة و المشرف المباشر على ماراثون أكادير الدولي في نسخته الأولى،قد أكد بان هذه التظاهرة الرياضية الكبرى تروم تحقيق أربعة أهداف، أجملها في المساهمة في الإحتفال بالذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة، و التعريف بمدينة أكادير و إعطائها إشعاعا رياضيا كبيرا، فضلا عن تحطيم الرقم القياسي للماراتون، وتسجيل ماراتون أكادير ضمن الخمس الماراتونات الأولى في العالم. و أوضح بوسلخين، خلال ندوة صحفية نظمت يوم الاثنين الماضي، بإحدى القاعات بالجامعة الدولية Universiapolis بأكادير، بان هذه التظاهرة الأولى من نوعها، التي تنظمها الجامعة تحت إشراف الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى و الجامعة الملكية المغربية للرياضة الجامعية وبتعاون مع ولاية جهة سوس ماسة، يوم فاتح نونبر 2015 بمناسبة حلول الذكرى ال40 للمسيرة الخضراء المظفرة، حصلت على شهادة الجامعة الدولية لألعاب القوى و الفيدرالية الدولية لألعاب القوى، مؤكدا بان السباق سيجرى على مسافة 10 كيلومترات، وسينطلق من ساحة الوحدة بكورنيش أكادير، ثم صونابا، فشارع 20 غشت، و العودة مجددا لساحة الوحدة، مؤكدا بان المنظمين يراهنون على المشاركة المكثفة المحتمل أن تصل إلى 2000 عداء وعداءة ، سواء من العدائين المغاربة و الأفارقة (30 جنسية افريقية). و أوضح، بأن العداء الإريتري زيرسيناي تاديسي الحائز على الرقم القياسي العالمي لسباق النصف ماراثون يعد من بين أبرز المشاركين في هذه الدورة بالإضافة إلى عدة أبطال وطنيين ودوليين. بوسليخن، أشا إلى أن هذا الحدث الذي تم فيه إشراك عدد من المقاولات الصغرى و المتوسطة، فضلا عن مجموعة من الفاعلين المحليين، خصصت له جوائز مالية هامة تتراوح ما بين 15000 درهما و 1000 درهم، كما بلغت الميزانية المرصودة له ما مجموعه 1.200.000 درهما. من جانب آخر، أوضح الرئيس المدير العام للجامعة الدولية، بان المؤسسة قررت تنظيم يوم دراسي و تحسيسي بقضية الصحراء المغربية للتعريف بهذه القضية، كما أكد بأنه اتخذت جميع الإجراءات التنظيمية و اللوجيستية لإنحاج هذه التظاهرة من كل الجوانب. من جهته، أوضح جمال العشميت، عن اللجنة المنظمة، بأن المنظمين تعاملوا مع تظاهرة ماراثون أكادير الدولي بطريقة بيداغوجية جديدة، مؤكدا، بان تقرر تنظيم انطلاقة أولى للمحترفين وضمنهم 20 متسابقا افريقيا، و إنطلاقة ثانية لفائدة الطلبة، و نوه بالإشراف المباشر و الشخصي لعزيز بوسليخن على هذه التظاهرة التي تحمل أبعادا وطنية كبيرة، مشيرا، بانها ستنظم سنويا بتنسيق و شراكة مع عدد الشركاء و المؤسسات العمومية و المنتخبة، والتي أبدت تجاوبا كبيرا مع فكرة التظاهرة، ومنها مصالح ولاية اكادير، و بلدية اكادير، و جهة سوس ماسة، و المركز الجهوي للسياحة، و غيرها من المؤسسات و الشركات المقاولات، التي قررت المساهمة خلال الدورات اللاحقة في إنجاح هذه التظاهرة. في ذات السياق، أكد العشميت، بأن الجهود المكثفة التي تمت خلال ثلاثة أسابيع الماضية مكنت من القيام بمختلف الإجراءات و التدابير الخاصة بإنجاح هذه التظاهرة، و ختم كلمته بالقول :"نريد ان تكون هذه التظاهرة مستقبلا، تظاهرة المدينة وليس تظاهرة الجامعة الدولية"، و هو حلم يبدو ممكن التحقق ما دامت الإرادة حاصلة، و العمل قائم، و بنيات صادقة لمختلف جميع المتدخلين في الموضوع.