أسدل الستار على فعاليات الأسبوع الثقافي بثانوية الخوارزمي التأهيلية الواقعة بمركز الجماعة القروية لأيت عميرة، و الذي حمل شعار " الحياة المدرسية هوية، مواطنة و إبداع" ، بعد زخم من الأنشطة الثقافية و الفنية ، الهادفة و المختلفة، التي جسدها تلاميذ و تلميذات المؤسسة التعليمية، من خلال مسابقات و وقفات موسيقية فضلا عن مسرحيات قاموا بتقديمها على مدار ثلاثة أيام. الأسبوع الثقافي، افتتح يوم الأربعاء 15 أبريل الجاري، بكلمة رئيس المؤسسة بحضور رئيس المجلس الجماعي لأيت عميرة و رئيس جمعية أباء و أولياء التلاميذ، و بحضور الأطر الإدارية و السادة الأساتذة كذلك، إضافة إلى تلاميذ المؤسسة، ليتم بعد ذلك زيارة معرض التراث الأمازيغي، حيث ألقى الحاضرون نظرة على ما يحتويه المعرض من أواني تقليدية محلية، وأزياء نسائية و ذكورية، مع حلي و مجوهرات محلية أيضا، ما زال بعضها يُستعمل إلى حدود اليوم ، تلتها أنشودتين وطنيتين من تقديم كل من نادي التربية على المواطنة، نادي الأعمال الإجتماعية و النادي البيئي مع تقديم حركات استعراضية من طرف ثلة من التلاميذ و التلميذات والتي أشرف عليها النادي الرياضي. وفي الفترة الزوالية من نفس اليوم، قدم نادي الفكرو الإبداع ندوة حول موضوع العفة، ثم أناشيد فمسرحية، ليُختتم اليوم الأول من طرف النادي الإجتماعي الذي قام بتقديم ندوة حول موضوع العبودية تلتها فقرات كوميدية مع تقديمه أيضا لقصائد التلاميذ الشعرية التي حظيت بالمراتب الأولى في مسابقة نُظمت في هذا المجال. وفي اليوم الثاني من الأسبوع، فقد عرفت فترته الصباحية تقديم ندوة حول موضوع "الإيبولا" المرض الفتاك الذي أودى بحياة الألاف من المواطنين في عدد من الدول خصوصا الإفريقية منها، لتليها فقرات أخرى متنوعة من تنظيم النادي الصحي و النادي البيئي، في حين تميزت الفترة المسائية من نفس اليوم بحضور الفنان علي فايق الذائع الصيت في الأغنية الأمازيغية السوسية، و الذي قدم محاضرة حول الموسيقى بوصفها لغة تُوحد جميع الشعوب و إن كانت مختلفة الديانات واللغات، ليُقدم بعد ذلك وصلة غنائية تراثية بأسلوبه المعاصر المتميز، مرورا إلى عرض رقصة تكادا –تحت إشراف نادي التربية على المواطنة وحقوق الإنسان - التي اختتمت بها أنشطة اليوم الثاني. وفي اليوم الأخير من الأسبوع الثقافي (اليوم الثالث)، شهدت الفترة الصباحية منه تنظيم ندوة حول موضوع الذاكرة المحلية، التي قدمها الأستاذ لحسن كحمو باعتباره رئيسا لجمعية مبادرات جهوية للتنمية و التواصل، حيث سلط الضوء على الذاكرة المحلية بمنطقة اشتوكة أيت باها على وجه التحديد، من خلال موضوع "تانعورت" باعتبارها موروث ثقافي والتي وجه من خلالها رسائل تربوية للتلاميذ، أبرزها: الإهتمام بثقافة الحفاظ على الماء باعتباره مادة حيوية، أضحت العديد من بلدان العالم تُعاني من الخصاص فيها، كما عرفت الندوة مداخلة من طرف جمعية إزوران ممثلة في شخص إعزا جعفر، حول ذاكرة مدينة أكادير، منذ بداية القرن الخامس عشر والتدخل البرتغالي بالمنطقة إلى حدود بداية الستينيات من القرن الماضي، التي اهتزت على وقع الزلزال المروع الذي ضرب مدينة أكادير و تسبب في سقوط آلاف القتلى و تشريد الملايين من المواطنين. وبذلك تم اختتام هذه الندوة التي أشرف عليها نادي التربية على المواطنة و حقوق الإنسان. أمسية استثنائية اختتم بها الأسبوع الثقافي، أمسية ترفيهية مليئة بالعديد من الأنشطة الثقافية و الفنية، احتضنتها دار الشباب بأيت عميرة ، والتي اتخدها التلاميذ بمثابة فرصة لصقل مواهبهم في مايميلون إليه سواء في مجال الموسيقى أو الشعر أو المسرح، حيث تم تقديم مسرحيات، تناولت مواضيع اجتماعية في قالب كوميدي، كما كان للتلاميذ الحاضرين في الأمسية و الأطر الإدارية و التربوية، تحت إشراف السيد مدير المؤسسة، موعد مع وصلات غنائية، قدم فيها التلاميذ مقطعا من أحد الأغاني التراثية لمجموعة إزنزارن، إذ أبدع التلاميذ في تقديمها عبر إدخال ألات موسيقية عصرية أضفت نوعا من التميز على طريقة أدائهم الغنائي، كما تم تقديم وصلة غنائية أحيتها فرقة الدقة المراكشية المتمثلة في تلاميذ يُتابعون دراستهم بالمؤسسة، قبل أن يتم اختتام الأمسية، بتوزيع شواهد تقديرية على كل التلاميذ المشاركين في كل الأنشطة التي تضمنها برنامج الأسبوع الثقافي، الذي عرفته ثانوية الخوارزمي التأهيلية على مدار ثلاثة أيام.