استهدف تفجير بسيارة مفخخة اليوم الثلاثاء السفارة الفرنسية في العاصمة الليبية طرابلس ما ادى الى اصابة اثنين من الحراس بجروح احدهما في حالة الخطر والحاق اضرار مادية جسيمة بالمبنى. وافاد مصدر امني ليبي في المكان ان المبنى الذي يضم مكاتب السفارة تعرض لاضرار كبيرة وتهدم قسم من جدار السور المحيط به بينما تفحمت سيارتان كانتا مركونتين امام السفارة نتيجة التفجير. وقالت موظفة فرنسية في السفارة التي تتخذ من فيلا من طبقتين في حي قرقارش السكني، لوكالة فرانس برس "لم يبق شىء من مكتبي". ووصل محققون ليبيون الى مكان التفجير حيث لا تزال قوات الامن تحاول اخلاء القطاع واغلاق الطرق المؤدية اليه. ونظرا لقوة الانفجار، اصيبت فيلتان مجاورتان للسفارة باضرار جسيمة بينما تكسر زجاج عدد من المحلات التجارية التي تقع على بعد مئتي متر. وغمرت المياه الشارع امام مقر السفارة بسبب انفجار انبوب مياه على ما يبدو. وقال احد الجيران الذين هرعوا الى المكان "لقد سمعنا صوت دوي قوي عند الساعة 07,00. انه خطا جسيم ان يكون مقر السفارة الفرنسية في حينا". ووصل سفير فرنسا في ليبيا انطوان سيفان الى المكان لكنه رفض الادلاء باي تعليق. من جانبه اعرب وزير الخارجية الليبي عن اسفه واعلن تشكيل لجنة فرنسية ليبية للتحقيق حول ملابسات التفجير. ورفض التعليق على دوافع او منفذي الانفجار مشددا على ضرورة انتظار نتائج التحقيق. كما دعا الليبيين الى التعاون مع قوات الامن واعطاء اي معلومات حول وجود اي تهديدات. من جهته اعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ان باريس تدين باكبر قدر من الشدة التفجير الذي استهدف سفارتها في العاصمة الليبية طرابلس. وقال فابيوس في بيان ان "اجهزة الدولة سوف تسخر كل الوسائل بالارتباط مع السلطات الليبية، لالقاء الضوء كاملا على ملابسات هذا العمل والتعرف على وجه السرعة الى مرتكبيه". وافاد مصدر دبلوماسي ان وزير الخارجية الفرنسي سيتوجه اليوم الى طرابلس اثر الهجوم على سفارة بلاده في ليبيا. وختم فابيوس بالقول "اقدم امنياتي بالشفاء للحارسين الفرنسيين بالاضافة الى تضامني وتعاطفي".