أقدم أحد الجناة من ذوي السوابق على طعن أحد المواطنين على مستوى القلب ليفارق الحياة مباشرة بعد دخوله إلى المستشفى الإقليمي لإنزكان، كما أصاب الجاني صديقا له بجروح خطيرة في الوجه، حيث كان هذا الأخير برفقته وهما يعاقران الخمر بزاوية غير بعيد عن المكان الذي كان يحتضن فعاليات مهرجان عيساوة بمنطقة عين سيدي بلقاسم بالتمسية شرق مدينة آيت ملول، وفي الوقت الذي باشرت دورية أمنية اتصالاتها برجال الدرك، بعد أن ضبطته، من أجل تلقي الدعم والمساندة للقبض عليه حيث كان موضوع مذكرة بحث وطنية، اقتحم الجاني مكان المهرجان مما خلق حالة من الرعب والهلع في وسط المواطنين الذي حجوا لحضور فعاليات المهرجان، حيث تعالت صرخات النساء والأطفال وهب مجموعة من الشباب للقبض عليه، وفي تلك الأثناء أقدم الجاني على طعن أحد الحاضرين فيما أصاب الثاني بجروح وصفت بالخطيرة كما لم ينج صديقه من ضربات السيف الذي كان بحوزته. وبعد معركة دامية بين الجاني والشباب الذين كانوا يحضرون فعاليات المهرجان وبحضور رجال الدرك وأعوان السلطة تم القبض عليه رفقة صديقه وتم اقتيادهما إلى المستشفى الإقليمي بإنزكان، حيث تلقى العلاجات الضرورية ليتم تقديمها أمام وكيل الملك بعد أن تأكد خبر وفاة المواطن الذي تلقى طعنة غادرة من الجاني، كما لم ينج بعض أعوان السلطة من مقاومة الجاني المعروف بمواجهاته العنيفة لرجال الأمن حيث يبدي في كل مرة تتم مطاردته فيها مقاومة شرسة للدرك. ويذكر أن الجاني البالغ من العمر 42 سنة هو من ذوي السوابق، إذ لم يمض على خروجه من السجن إلا ستة أشهر بعد أن قضى عقوبة حبسية مدتها سنة ونصف على خلفية تورطه في الاتجار في المخدرات، كما أن مجرد ذكر اسمه «بوجاج» كان يثير حالة من الرعب في صفوف الساكنة التي أبدت ارتياحها من اعتقال هذا العنصر الخطير الذي يصنف على أنه من الصنف العدواني. وفي السياق ذاته، ذكرت مصادر متتبعة للوضع الأمني على مستوى التجمعات السكنية التي تعرف كثافة سكانية كبيرة وتلك التي توجد على حدود منطقتي نفوذ الدرك والشرطة، أن دوريات أمنية مشتركة يتم تسييرها من أجل تمشيط هذه المناطق لضبط ذوي السوابق الذين يختبئون في هذه المناطق لممارسة أنشطتهم المحظورة وهو ما أصبح يثير حفيظة السكان وجعلهم يرفعون شكايات متعددة في الموضوع إلى الجهات المعنية.