ماتزال بعض احياء وساحات مدينة تارودانت فضاء لمشاهد مخلة للاداب والاخلاق .،فرغم الشكايات العديدة الموجهة في هدا الشأن الى السلطات الامنية من لدن سكان درب اقا وباب تارغونت فان دار لقمان لازالت على حالها ، اد تتوافد العشرات من المومسات بشكل يومي على ساحة العلويين وسط مدينة تارودانت ويتوزعن على شكل مجموعات صغيرة ، بحثا عن زبناء يرغبون في قضاء حاجاتهم الجنسية. ورغم ان مركز الديمومة التابع لإدارة الامن الاقليمي بتارودانت يتواجد بهده الساحة الشهيرة ، فان ذلك لم يمنع العاهرات من الاستمرار في نشاط الرذيلة الدي يمتد من الصباح الى وقت متاخر من الليل ، مع مايرافق دلك من مشاجرات يتخللها الكلام النابي ، الذي لا تسلم منه نظرات السياح الاجانب الوافدين على مقاهي ساحة العلويين . دون ان نغفل العمارة المعلومة المتواجدة بمدخل درب اقا والتي تستغلها العشرات من بائعات الهوى لممارسة البغاء بشكل علني، وفي تحد لتظلمات وشكايات السكان وفعاليات المجتمع المدني بتارودانت . ظاهرة انتشار دور الدعارة وتوافد بائعات الهوى على مدينة تارودانت من مدن اخرى تثير مجموعة من التساؤلات والاستفهامات ، خصوصا ادا اخدنا بعين الاعتبار تزايد اعداد الرضع المتخلى عنهم بالمدينة نتيجة استفحال جريمة الفساد الاخلاقي . فهل سيعمل السيد رئيس المنطقة الامنية لتارودانت على وضع استراتيجية للحد من هده الظاهرة الخطيرة التي اصبحت تهدد وتمس القيم الدينية لهده المدينة التاريخية ولسكانها المحافظين؟ .