ما تزال بعض أحياء وساحات مدينة تارودانت فضاء لمشاهد مخلة بالآداب والأخلاق . فرغم الشكايات الموجهة في هذا الشأن إلى السلطات الأمنية من لدن ساكنة درب اقا ودرب كسيمة، فإن دار لقمان لازالت على حالها. إذ تتوافذ حوالي عشرين مومسة بشكل يومي على ساحة العلويين، ويتوزعن على شكل مجموعات صغيرة، بحثا عن زبناء يرغبون في قضاء حاجاتهم الجنسية، ورغم أن مركز الحراسة التابع لإدارة الأمن الاقليمي بتارودانت يتواجد بهذه الساحة، فإن ذلك لم يمنع العاهرات من الاستمرار في نشاط الرذيلة الذي يمتد من الصباح إلى وقت متأخر من الليل، مع ما يرافق ذلك من مشاجرات يتخللها الكلام النابي، الذي لاتسلم منه آدان المارة ونظرات السياح الأجانب الوافدين على مقاهي ساحة العلويين . فعلى بعد أمتار قليلة من مخفر الشرطة توجد عمارة بمدخل درب اقا، استغلتها العشرات من العاهرات لممارسة البغاء بشكل علني، وفي تحد لتظلمات وشكايات السكان وفعاليات المجتمع المدني بتارودانت. فمسألة انتشار دور الدعارة وتوافد بائعات الهوى على مدينة تارودانت من مدن أخرى تثير مجموعة من الاشكالات والاستفهامات، خصوصا إذا أخذنا بعين الاعتبار تزايد أعداد الأطفال الرضع المتخلى عنهم بالمدينة نتيتجة العلاقات غير الشرعية، واستفحال ظاهرة الأمهات العازبات . فتغاضي السلطات الأمنية بتارودانت عما يجري بمدخل درب اقا وبساحة العلويين وسط المدينة شجع العاهرات على التمادي في ممارسة نشاطهن وخلف استياء عميقا لدى عموم السكان.