تشهد زنقة "فاطمة الفهرية" في حي الداخلة بمدينة أگادير كل يوم مشاهد مخلة بالأخلاق والآداب العامة، حيث يتوافد عليها عدد من بائعات الهوى بحثا عن "زبناء" يرغبون في قضاء حاجتهم الجنسية. "" العاهرات اللواتي يصل عددهن إلى أكثر من عشر عاهرات، خصوصا في نهاية الأسبوع، يتوافدن على الزنقة منذ الصباح، قبل حلول شهر رمضان الكريم، ويتوزعن في مجموعات صغيرة على طول الزنقة المحاذية لحديقة الداخلة. ورغم أن دوريات الشرطة تمر من هناك بين فينة وأخرى، إلا أن ذلك لم يثْن العاهرات عن الاستمرار في "نشاطهن" الذي يمتد من الصباح إلى أن يفرغ الشارع من المارة في المساء، مع ما يرافق ذلك من شجارات يتخللها الكلام النابي الذي لا تسلم منه آذان المارّة أو السكان الذين تطل منازلهم على الزقاق. عندما يبدأ الليل في إسدال ستاره تبدأ بعض العاهرات بالانسحاب في انتظار يوم جديد، في الوقت الذي يتوجه فيه عدد منهن، خصوصا الصغيرات في السن، إلى بوابة الحديقة المطلة على محج "الحسن الأول"، في هذا الوقت يتوافد على المكان زبناء من نوع آخر، أولائك الذين لا يتوفرون على بيت أو غرفة لاصطحاب العاهرات يأتون إلى هنا من أجل قضاء حاجتهم الجنسية في عين المكان! فعلى مقربة من الحديقة، توجد مساحة أرضية فارغة يعمّها الظلام، إلى هذا المكان تصطحب العاهرات "زبناءهن" من أجل ممارسة الجنس بين الحشائش وأغصان الأشجار اليابسة التي يرميها الناس في عين لمكان. "هسبريس" كانت شاهدة على واحدة من هذه الوقائع المقرفة قبل رمضان، ورأت عاهرة تمارس الرذيلة رفقة زبونها تحت أنظار صديقتها التي كانت مكلفة بالمراقبة. الآن، وفي أجواء الصيام، حولت العاهرات نشاطهن إلى الليل، حيث تضاعف عددهن أكثر مما كان عليه الحال قبل رمضان، لذلك يبقى تدخل الجهات المسؤولة مطلبا ملحّا من أجل تنقية المكان من مثل هذه السلوكات والمشاهد المخلة بالأخلاق والآداب العامة، خصوصا وأن المكان يمر به أطفال ومراهقون من الواجب حمايتهم من مشاهدة مثل هذه الأفعال الشنيعة.