أقدمت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على إقالة ثلاثة مناديب إقليميين في جهة سوس ماسة درعة دفعة واحدة، ويتعلق الأمر بالمندوبين الإقليميين لتارودانت وطاطا وتيزنيت. وذكرت مصادر متتبعة للموضوع أن خلفيات الإقالة ارتكزت أساسا على عدد من الشكايات تقدّم بها مجموعة من الأئمة والخطباء ضد المناديب المذكورين وكذا تدهور العلاقة بينهم وبين بقية مرتفقي الشأن الديني في مناطق نفوذهم، فضلا على بعض الأحاديث المتواترة حول استغلال بعضهم النفوذ، عن طريق تكليف أشخاص من العائلة ببعض المهام الخاصة بحراسة المساجد وغيرها. وفي السياق ذاته، ذكرت مصادر مطّلعة من تارودانت أن الوزارة انتدبت موظفا في المندوبية الإقليمية لأداء مهام المندوب إلى حين تعين مندوب جديد. وكان قرار إعفاء مندوب تارودانت قد صدر يوم الخميس الماضي، كما تحدثت نفس المصادر عن وجود اختلالات مالية قد تكون عجّلت بإقالة المناديب الثلاثة وملاحظات تم تسجيلها من طرف لجن الإفتحاص سبق أن زارت المندوبيات المذكورة وخلصت إلى وجود مجموعة من الأخطاء في تدبير الشأن الديني ووقفت عند العلاقة المتوترة مع الخطباء والأئمة، فضلا على توظيف الأقارب في مهام تدبير المساجد ودروس محو الأمية داخل المساجد التي سجلت حولها مجموعة من الملاحظات، فيما ألمحت بعض المصادر إلى الحالة المزرية التي أضحت عليها مجموعة من مساجد المنطقة، سواء على مستوى النظافة أو غيرها.. وتأتي هذه الإقالة في سياق قرب انتهاء الأشغال في أكبر مركّب ديني في مدينة تارودانت، سبق أن تم تدشينه من طرف الملك، ويضم مسجدا ومدرسة قرآنية ومكتبة ومجموعة من المرافق العلمية.