خلال جولة “أكورا بريس” على أبرز الصحف اليومية الصادرة يوم الخميس 16 ماي توقفنا عند العديد من العناوين البارزة التي قرأنا لكم منها: “أجواء الإرهاب تهيمن على احتفالات الأمن”، و”لهذه الأسباب انتقم بنكيران من العامل “دادس”، و”الداودي: لم نعد نقبل الشواقر والسكاكين بالجامعة”،و”فقيه يغتصب طفلة عمرها ست سنوات بالهراويين”، و”ارتفاع أسعار العقار والطبقة الوسطى أكبر المتضررين”… كان لا بد من التوقف عند محطة أحداث 16 ماي، حيث جرت بالعديد من المدن المغربية احتفالات مخلدة لهذه الذكرى وذلك في ظل تكثف عمليات تفكيك الأجهزة الامنية لخلايا وجماعات إرهابية وتزامنا كذلك مع احتفال الإدارة العامة للأمن الوطني بالذكرى السنوية ال56 للأمن الوطني، حسب ما كتبته يومية “المساء” تحت عنوان “أجواء الإرهاب تهيمن على احتفالات الأمن”. ودائما مع الإرهاب نقرأ في يومية “الصباح” أن إرهابي أركانة تمرّن على التفجيرات أربعة أشهر ، حيث كان عادل العثماني يتمرّن على التفجيرات خارج مدينة أسفي خصوصا أن أحد حراس الأمن أفاد أنه سمع دوي انفجار خارج المدينة، كما تفيد يومية “الصباح” أن “أبو صهيب” نجح في صناعة أول جهاز تحكم عن بعد من هاتف محمول. وفي حوار خصّ به يومية “الاتحاد الاشتراكي”، صرّح حفيظ بنهاشم، المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، أن “اتفاق مارس مع ما يسمى السلفية الجهادية غير موجود”، مستغربا من إثارة موضوع معتقلي السلفية الجهادية في الظرفية الحالية ومعبّرا في نفس الوقت عن مساندة المندوبية العامة لموظفيها بمختلف درجاتهم وكذلك دفاعها عن حقوقهم ومصداقيتهم. وفي الخبر الحكومي، نقرأ في يومية “الصباح” تصريحا للحسن الداودي، وزير التعليم العالي، أكّد من خلاله أن وزارته لم تعد تقبل “الشواقر” والسكاكين داخل الجامعة، وطلب فتح تحقيق في أحداث الحي الجامعي بالسويسي، الذي عرف مواجهات دامية خلال الأسبوع الماضي استعملت فيها السيوف والهراوات ومختلف الأسلحة البيضاء، كما أبدى لحسن الداودي أسفه على الوضع الذي أصبحت تعيشه العديد من الجامعات المغربية منذ سنوات بسبب صراعات تستعمل فيها مختلف انواع الأسلحة. “لهذه الأسباب انتقم بنكيران من العامل دادس” كان هذا هو العنوان الذي اختارته يومية “أخبار اليوم” لموضوع حرمان رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران للعامل عزيز دادس من التعيين رفقة الولاة والعمال الذين استقبلهم الملك الأسبوع الماضي، إذ تفيد “أخبار اليوم” أن هناك “فيتو” كان وراءه كل من سعد الدين العثماني وزير الخارجية ووزير العدل والحريات مصطفى الرميد(الذي خاض معه حربا ضروسا حين كان دادس على رأس عمالة الفداء درب السلطان) وجامع المعتصم، الرجل القوي في ديوان رئيس الحكومة، بالإضافة إلى غموض ملف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وحصة مدينه المحمدية منها حين كان دادس عاملا بها، حيث تفيد مصادر “أخبار اليوم” أن العديد من الأشخاص اغتنوا بأموال الفقراء بمدينة الزهور. على الصعيد الديبلوماسي، كتبت يومية “الاتحاد الاشتراكي” عن “انتصار ديبلوماسي إسباني أمام تراجع في موقف المغرب من الثغرين المحتلين”، بحيث أقدمت السلطات الإسبانية، ولأول مرة في تاريخ اللجنة المشتركة المغربية-الإسبانية لتتبع عملية عبور المهاجرين المغاربة خلال موسم الصيف، على إقحام مسؤولين من أعلى مستوى في الثغرين المحتلين ضمن الوفد الإسباني. وفي موضوع آخر، نقرأ في الصفحة الأولى من نفس اليومية عن ارتفاع أسعار العقار خلال الشهور الثلاثة الماضية بنسبة 6،0 في المائة مقارنة مع الفصل الأخير من سنة 2001، مما ساهم في تراجع مبيعات العقار بمعدل 1 في المائة مقارنة مع الفترة المذكورة، كما تشير يومية “الاتحاد الاشتراكي” إلى أن الطبقة الوسطى تجد صعوبة في الولوج إلى السكن في غياب منتوجات تلائم قدرتها الشرائية. وفي أخبار الجرائم، أفادت يومية “المساء” أن السلطات الأمنية بالدشيرة الجهادية ألقت القبض على معلم نصب على أكثر من 120 شخص وسلبهم حوالي ملياري درهم عبارة عن تسبيقات مالية نظير بيع بقع تبين أنها وهمية. وتجدر الإشارة إلى أن لائحة ضحايا هذا المعلّم، الذي قرّر تسليم نفسه، تضم محامين وقضاة وأطباء ومهندسين، ورجلا أمن وقائد بأكادير بالإضافة إلى بعض المهاجرين المغاربة العاملين بالخارج. ويستمر مسلسل اغتصاب البراءة، فما ان تم دفن طفلة المحمدية التي قطّعها بقّال بعد أن اغتصبها، نقرأ في يومية “الاحداث المغربية” عن اغتصاب فقيه لطفلة عمرها ست سنوات بالهراويين بالدار البيضاء. هذا الفقيه تعوّد على اغتصاب هذه الطفلة بعد أن كانت تتردد عليه بالمسجد خارج أوقات الصلاة مما جعل الشكوك تحوم حوله ليضعه السكان تحت المراقبة، التي انتهت بمحاصرته والطفلة معه واستدعاء رجال الدرك الملكي الذين ألقوا القبض على “المشتبه به” في اغتصاب الطفلة، التي سبق أن صرّحت لأبيها أن الفقيه كان يقوم ببعض “الخربشات” في جسدها.