تمكنت دورية مختلطة مكونة من الدرك الملكي والسلطات المحلية، في شخص باشا جماعة سيدي بيبي وقائد مقاطعتها الأولى وعناصر القوات المساعدة، من إعتقال عشرة أشخاص قادمين من خارج الجماعة على مثن دراجات نارية، نحو شاطئ سيدي الطوال القريب من دوار تكاض والتابع ترابياً وإدارياً لباشوية سيدي بيبي. هذا وشنت الدورية زوال اليوم الإثنين، الثاني من شوال، حملة موسعة من أجل فرض حالة الطوارئ، وإعتقال المخالفين لها، على طول الشواطئ التابعة للجماعة، حيت أسفرت العملية عن إعتقال 10 أشخاص، تم وضعهم تحت تدابير الحراسة النظرية، بأمر من النيابة العامة المختصة، وحجز 10 دراجات نارية خاصة بالموقوفين الذين إستغلوا بعض المنافذ العشوائية لولوج الشواطئ. ولم يَطُل صبر عدد من شباب المنطقة والمناطق المتاخمة لجماعة سيدي بيبي، كأيت ملول والقليعة والمزار وتراست والجرف، مع بداية موجة الحرارة التي تشهدها المملكة والتي تجاوزت الأربعبن ببضع درجات، للنزول إلى البحر والإستمتاع ببرودة مياهه خلال ثاني أيام عيد الفطر السعيد، الذي حل هذه السنة بطعم مختلف، حيت ذابت حلاوته وسط حالة الطوارى الصحية التي فرضتها جائحة كورونا. وتجاهل العديد من الشباب، التعليمات والتحذيرات الرسمية، وكذا تدابير الإغلاق التي فرضتها السلطات على المنافذ المؤدية للجماعة، وأصروا على النزول للرمال مما ضاعف محنة الدرك والسلطات المحلية، وخصوصاً عناصر القوات المساعدة وأعوان السلطة المكلفين بضبط مخالفي الحظر بتلك الأماكن. وإستغل هؤلاء الشباب بعض المناطق والمسالك غير المحروسة للتسلل للبحر، وسط كر وفر بعد قدوم عناصر القوات المساعدة غير عابئين بخطورة ما يقومون به، سواءاً على سلامتهم الشخصية أو على الصحة العامة في الظرفية الراهنة.