سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
من تداعيات هدم البنايات العشوائية المشيدة في فترة الحملة الانتخابية .. أعمال شغب وتخريب بجماعة سيدي بيبي باشتوكة أيت باها.. ومواجهات بمجموعة من المدن المغربية
لم يتمكن الكثير من رجال السلطة من تنفيذ القرارات العاملية لهدم البناءات العشوائية التي صدرت في العديد من المدن حيث تمت مواجهتهم بترديد الشعارات والحجارة . وكانت السلطات المحلية في كل من بني ملالوتطوان وجماعة سيدي علي بنحمدوش بأزمور والجديدة، قد تمت مواجهتها بالعصيان لتنفيذها. سلطات الجديدة، قد أقدمت في ساعة مبكرة من صباح الخميس الأخيرعلى تسخير ثلاثة مسؤولين ترابيين وعدد من رجال القوات المساعدة والدرك الملكي، من أجل تنفيذ عملية هدم لأكثر من مئة صندوق / منزل عشوائي تم تشييده خلال بدء عملية الحملة الانتخابية لتشريعيات أكتوبر 2016 بدوار سيدي حمو وإحواز جماعة سيدي علي بنحمدوش بأزمور، حيث كان أباطرة البناء العشوائي من منتخبين وحواريهم قد استغلوا الفرصة وتركوا الحبل على الغارب حتى تجاوز الأمر كل الحدود. عملية الهدم التي باشرتها السلطات لهدم البنايات غير القانونية، تمت مواجهتها بالحجارة والعصي، وتم خلالها تكسير سيارة قائد قيادة سيدي علي، فيما دخل سائق الجرافة في غيبوبة أدخل على إثرها قسم الإنعاش فيما يجد رجال السلطة في الجديدة صعوبة كبيرة في مواجهة البناء العشوائي، نظرا لتدخل بعض المنتخبين ولغياب المراقبة القبلية. أما بمدينة تطوان، فقد خاضت السلطات حربا بلا هوادة بكل من منطقة سيدي البهلولي وحي جامع مزواق، حيث هدمت السلطات المحلية العشرات من المنازل، ومن الأساسات التي تم بناءها خلال الحملة الانتخابية الأخيرة ولم تستثن حتى بعض التجزئات من الاستيلاء على الملك المشترك والمناطق الخضراء، وقد تم اعتقال أشخاصا كثيرين كانوا قد اعتدوا على باشا تطوان لحظة إقدامه على هدم البنايات العشوائية. إن العديد من المدن عرفت مقاومة رجال السلطة أثناء محاولتهم هدم بنايات عشوائية وعلاقة بالموضوع، عاشت جماعة سيدي بيبي بإقليم اشتوكة أيت باها،لحظات عصيبة، زوال يوم الأربعاء 12أكتوبر2016،عندما اندفع العشرات من الغاضبين نحو مقر القيادة ليتم رشقه بالحجارة، واقتحام مقر الجماعة القروية وتكسير زجاج النوافذ والعبث بالممتلكات، زيادة على اندلاع أعمال شغب وفوضى عارمة بوسط ومركز الجماعة. وطالت عمليات التخريب كل النوافذ الزجاجية والحديدية لمقر قيادة وجماعة سيدي بيبي الخارجية منها والداخلية،وتخريب كل العتاد المتواجد داخلهما من أجهزة وآليات وتكسير بابهما الخارجي. وإخراج جميع الدراجات النارية التي تعود لأعوان السلطة ليتم إشعال النار فيها أمام مقر القيادة زيادة على ما رافق ذلك من أعمال سرقة ونهب بما فيها سرقة دراجات أعوان. وقد أدى هذا الشغب إلى توقف حركة المرور بالطريق الوطنية المؤدية إلى كل من أكادير و تيزنيت، وإغلاق المحلات التجارية بمركز الجماعة . وكانت دوافع هذا الشغب غير المسبوق بهذه الجماعة،هي الاحتجاج على إقدام السلطات على هدم بنايات عشوائية تم تشييدها إبان فترة الحملة الانتخابية الأخيرة بدواوير»درايد»و»تكاض»و»البرج»بجماعة سيدي بيبي على خلفية أنها بنيت في جنح الظلام وبدون توفر أصحابها على تراخيص من الجهة المختصة. ولم تفلح التعزيزات الأمنية المكونة من عناصر التدخل السريع والدرك والقوات المساعدة في البداية في إخماد شرارة العنف المندلع والمصحوب بالرشق بالحجارة من قبل مجموعة من الشباب من بينهم عدد من الملثمين. وحسب مصادرنا،فقد أسفرت عمليات التدخل لإخماد الوضع من قبل عناصر الدرك الملكي والقوات المساعدة والسلطات العمومية عن اعتقال عدد من الموقوفين ناهز عددهم 20موقوفا من بينهم شباب وقاصرون، فيما لا تزال الأبحاث جارية لإيقاف العناصرالمتورطة والمتزعمة لأحداث الشغب والفوضى التي عرفتها جماعة سيدي بيبي . ومن جانب آخر،أصدر المجلس الجماعي يوم الخميس 13أكتوبر 2016 ،بيانا حمل فيه مسؤولية أحداث الشغب لقائد قيادة سيدي بيبي، حين ساهم في تأجيج الأوضاع بالجماعة القروية.