تسود في هذا الأثناء حالة من الفوضى و الإنفلات الأمني الغير المسبوق بمركز جماعة سيدي بيبي ،بعد اندلاع أعمال عنف لم يسبق لها مثيل ،إثر قيام مجموعة من المواطنين باجتياح المركز وإقتحام مقر القيادة والجماعة. وأفادت مصادر جريدة اشتوكة بريس أن عددا من الساكنة قامت بمحاصرة قائد قيادة سيدي بيبي رفقة الخليفة وأعوان السلطة ،لأزيد من ثلاثة ساعات ،بعد قيامه بمحاولة هدم عدد من البنايات العشوائية المشيدة حديثا التي همّت العشرات من الدور بدواوير "درايد"، و"تكاض"، و"البرج" وغيرها. كما نقل مراسل الجريدة قيام عدد من المتظاهرين باقتحام مقر القيادة وتكسير الزجاج وسرقة دراجة نارية تابعة لأحد أعوان السلطة وحرقها وسط المركز. ولم تفلح التعزيزات الأمنية المكونة من عناصر التدخل السريع والدرك والقوات المساعدة التي تم ارسالها في إخماد شرارة العنف المندلع،و المصحوبة بالرشق بالحجارة ،والذي تقوم به مجموعات من الشباب بينهم عدد من الملثمين. وعاين مراسل الجريدة قبل قليل إنقطاع الطريق الوطنية وسط المركز ،حيث تقوم السيارات العابرة بالإلتفاف حول ضواحي المركز لتأمين المرور ،فيما أقفلت المحلات التجارية . من جهة أصدر المجلس الجماعي المجتمع اليوم،بيانا حول الموضوع توصلت اشتوكة بريس بنسخة منه ،حمل فيه المسؤولية في أحداث العنف لقائد قيادة سيدي بيبي ،كما نفى فيه مايروج في الساحة بقيام طرف سياسي بتأجيج الأوضاع، و أعلن المجلس من خلال نفس البيان تضامنه اللامشروط مع الساكنة.