أقدمت السلطات المحلية بقيادة سيدي بيبي، التابعة لإقليم اشتوكة آيت باها، اليوم الأربعاء، على تنفيذ عملية هدم واسعة لعدد من المنازل والمربعات الإسمنتية المُشيّدة حديثا دون احترام الضوابط القانونية في مجال التعمير، لاسيما الحصول على التراخيص اللازمة، مستعينة بأعداد كبيرة من القوات العمومية، تحسُّبا لاندلاع مواجهات بين الطرفين. وأجبر المتضرّرون من عمليات الهدم، التي همّت العشرات من الدور بدواوير "درايد"، و"تكاض"، و"البرج" وغيرها، المجلس الجماعي بسيدي بيبي على رفع دورة له، انعقدت اليوم، وذلك بعد أن حجّوا إلى مقر الجماعة للتعبير عن احتجاجهم ورفضهم لقرار السلطات. كما شهد المركز استنفارا أمنيا غير مسبوق، بعد تمكّن المحتجين من إغلاق طريق في وجه حركة المرور، رافعين شعارات تستنكر هدم منازلهم. تجدر الإشارة إلى أن مناطق آيت اعميرة، وسيدي بيبي، باشتوكة آيت باها، شهدت في فترة الحملة الانتخابية برسم الاستحقاقات التشريعية في السابع من أكتوبر الجاري تنامي ظاهرة البناء العشوائي بشكل مُلفت، ما جعل السلطات المحلية والإقليمية تتدخل لهدم المباني المُشيّدة خارج القانون.