عاشت الثانوية الإعدادية، جمال الدين الأفغاني، الواقعة بمنطقة تدارت شمال مدينة أكادير، أمس السبت 13 أكتوبر، احتقانا كبيرا في صفوف تلامذتها، بسبب انتشار المخدرات داخل وخارج المؤسسة وسلوكات أخرى بعيدة عن الحقل التربوي، وفق ما أدلى به عدد من آباء وأمهات الثلاميد. احتجاجات غير مسبوقة بالمؤسسة جعلت القائمين على الشأن التعليمي بمديرية أكادير إداوتنان، تستنفر مصالحها، فضلا عن السلطات الأمنية التي حلت بعين المكان بكل تلاوينها لاستتباب الأمن بالمنطقة، في وقت أدت فيه المظاهرات إلى توقف الدراسة في الحصة الصباحية. وفي تصريحات متطابقة، أكد بعض الآباء والأمهات وأولياء التلاميذ، أن الثانوية الإعدادية المذكورة، تتخبط في عدة مشاكل، أبرزها انتشار المخدرات في أوساط المتمدرسين داخل المؤسسة وخارجها، وظهور سلوكات غير أخلاقية بمحيط المؤسسة، مطالبين بانهاء ما سموها “المهزلة التعليمية” بالمنطقة، وتسليط العقوبات على المسؤولين الإداريين وكل المتورطين فيما آلت إليه المدرسة. ومن جانب آخر، قال، محمد الخالدي، رئيس مصلحة تأطير المؤسسات التعليمية والتوجيه بالمديرية الإقليمية أكادير إداوتنان، إن المديرية توصلت برسالة من طرف مدير المؤسسة المعنية مفادها وجود جهات تحرض التلاميذ على مقاطعة الدراسة، مؤكدا أنها وقفت على ما يجري داخل المؤسسة واتضح لها أن هنالك أياد خفية تشجعهم على التظاهر، انطلاقا من الشعارات التي رفعها المحتجون. وأضاف الخالدي أن المديرية سترسل لجنة إقليمية خاصة مكونة من مفتشين تربويين، إلى المؤسسة من أجل فتح تحقيق مع جميع الأطراف التي تسببت في أحداث السبت، على أن تتخذ الإجراءات التأديبية في حق المقصرين حفاظا على استمرار وسير هذا المرفق العمومي بشكل عادي.