جندت الجماعة الحضارية للدار البيضاء، بمناسبة عيد الأضحى لهذه السنة، أزيد من 2300 عاملا للنظافة من أجل مواجهة كميات النفايات التي تعرفها أزقة وشوارع المدينة. وأوضح نائب رئيس الجماعة، والمكلف بقطاع النظافة، محمد حدادي، أن هذه العملية تندرج في إطار التدابير والترتيبات الاستثنائية التي تتخذها الجماعة من أجل تحسين ظروف عيش ساكنة المدينة خاصة خلال أيام العيد، ومعالجة الكميات الكبيرة للنفايات التي تعرفها العاصمة الاقتصادية بالمناسبة. وأضاف أن الجماعة جندت بهذه المناسبة 2370 عامل نظافة، منهم 1300 عامل تابعين لشركات النظافة الثلاث المفوض لها تدبير القطاع، و 1070 تابعين للجماعة، إلى جانب عمال جدد يتم الاستعانة بخدماتهم خلال أيام عيد الأضحى. ولمواجهة أطنان النفايات التي تتضاعف لأزيد من أربع مرات بهذه المناسبة، كشف نائب رئيس الجماعة أنه تم وضع سلسلة من التدابير والحلول لتفادي ازدحام الشاحنات المحملة بالأزبال التي تتقاطر على مطرح النفايات بمديونة للتفريغ، من خلال تيسير عملية الدخول والخروج وتوسيع الممرات. وتابع أن الشركة، التي أوكل إليها تدبير مطرح النفايات، خصصت لنفس الغرض مساحة ثمانية هكتارات بمطرح النفايات لتجميع مخلفات عيد الأضحى، والتي قد تتجاوز في هذه المناسبة 10 آلاف طن من الأزبال، فضلا عن كراء مجموعة من الآليات والشاحنات. ولم يغفل المكلف بقطاع النظافة بالجماعة الدور الذي يطلع به المجتمع المدني على مستوى مختلف مقاطعات الدارالبيضاء للمساهمة في الحفاظ على نظافة العاصمة الاقتصادية بمناسبة العيد، من خلال تحسيس المواطنين، مضيفا أنه سيتم توزيع حوالي 70 طنا من الأكياس البلاستيكية على المواطنين لهذه الغاية. وكان مسؤولو الجماعة الحضرية والشركات الثلاث، وممثلو السلطات المحلية، قد عقدوا الأسبوع الماضي، اجتماعا خصص أساسا لاتخاذ الإجراءات اللازمة بهدف تفادي تراكم النفايات خلال أيام العيد. وتشرف شركة التنمية المحلية الدارالبيضاء للخدمات على عدد من الأنشطة بالمدينة منها تقييم وتتبع خدمات الشركات المفوضة المكلفة بالنظافة.