فجر شاب ثلاثيني مفاجأة من العيار الثقيل عندما وشى بوالده محملا إياه ارتكاب جريمة قتل وقعت منذ تسعينيات القرن الماضي، ولم تتمكن المصالح الأمنية من كشف المسؤول عنها. الواقعة حدثت بعد أن اتهم الأب الابن بسرقة مبلغ من المال من سيارته، و قرر متابعته قضائيا، حيث تم استدعائه من طرف الدرك الملكي للبحث معه، غير أنه فاجئ المحققين عندما كشف لهم، أن والده المشتكي هو من نفذ جريمة قتل أواخر 1998، راح ضحيتها شخص تم اكتشاف بقايا رفاته في يوليوز 2001، في أعماق بئر مهجورة تقع بأرض فلاحية بالجماعة القروية "مجاط بوفكران" قرب مكناس. و زاد الابن أن ارتكاب الجريمة كان بسبب خلاف بين والده و الضحية على 150 كيلوغراما من مخدر القنب الهندي. و رغم أن الأب نفى التهم الموجهة إليه، و حاول إلصاقها بشخص آخر، إلا أن بحث المحققين أثبت أنه لا علاقة للشخص المشار إليه من طرف الأب بأي تهمة. و بناءا على ذلك، فمن المقرر أن تشرع الغرفة الأولى للتحقيق لدى محكمة الاستئناف بمكناس، في 13 شتنبر الجاري، في استنطاق وسيط تجاري وابنه تفصيليا، بناء على مطالبة النيابة العامة بالمحكمة ذاتها بإجراء بحث معهما، بعدما تابعتهما من أجل جناية القتل العمد مع سبق الإصرار، والاتجار في المخدرات، في حق "سمسار "وعدم التبليغ عن وقوع جناية بالنسبة إلى ابنه. ويشار إلى أنه بناء على الطعن بالاستئناف، الذي تقدم به الوكيل العام للملك بالمحكمة عينها، ضد قرار متابعة المتهم الأول في حالة سراح، أصدرت الغرفة الجنحية للمشورة بتاريخ 12 يوليوز الماضي، قرارا يقضي في الشكل بقبول الاستئناف، وفي الجوهر بإلغاء قرار قاضي التحقيق بالغرفة الأولى، والأمر بإيداع المتهم السجن المحلي تولال2 بمكناس، إلى جانب ابنه. رابط المقال الأصلي