بلغ عدد المديريات الإقليمية التي شهدت احتجاجات واعتصامات نساء ورجال التعليم الرافضين لمقاربة الوزير الجديد للتربية الوطنية والتكوين المهني محمد حصاد في تدبير الحركة الانتقالية أزيد من 48 مديرية إقليمية تتوزع على مختلف جهات المملكة. وأكدت مصادر نقابية٬ تسجيل تدخلات أمنية متفرقة في بعض الأقاليم لفض اعتصامات نساء ورجال التعليم الذين استجابوا لنداءات بعض النقابات للاحتجاج في مقرات المديريات الاقليمية والأكاديميات الجهوية رفضا لنتائج الحركتين الوطنية التي " أضرت بمصالح المحليين الذين لم يتمكنو بعد من الحصول على الانتقال إلى مؤسسات حصل عليه زملاؤهم بنقط أقل٬ الشئ الذي أثار حفيظة المدرسين المحليين الذين لم تتم الاستجابة لطلباتهم٬ وهو ما اعتبروه خللا في تدبير الانتقال ومسا بتكافوء الفرص". وفي السياق ذاته٬ قال مصدر إداري مسؤول بوزارة التربية الوطنية٬ أن الحالات التي لم تستفيد والتي لا تتجاوز 2200 أستاذ وأستاذة ستتم معالجة طلباتهم في إطار اشتغال الأكاديميات الجهوية على تضلماتهم٬ مؤكدا أن هذه السنة ستسجل أعلى نسبة يعرفها القطاع على مستوى انتشار نساء ورجال التعليم من خلال الاستجابة لأكبر عدد ممكن من طلبات الانتقال. واستغرب المصدر ذاته من اللجوء إلى الاحتجاج قبل صدور نتائج الحركة المحلية٬ والتي ستساهم بشكل كبير في إنصاف المتضررين في إطار حرص الوزارة على تفعيل المذكرات الوزارية الجاري بها العمل٬ وتفاعلا مع استراتيجية الوزير الجديد الذي يراهن على انطلاقة جديدة للمدرسة المغربية ابتداء من الموسم القادم٬ مشيرا أن النقابات التي تحتج كانت شريكا في تدبير ملفات الحركة الانتقالية الوطنية. ووفق نفس المصدر فقد همت مختلف صيغ احتجاجات نساء ورجال التربية والتعليم٬ ضد ما يصفونه بالمس باستقرارهم الأسري والنفسي على خلفية نتائج الحركة الانتقالية التي شلمت في سابقة أزيد من 20 مستفيد ومستفيدة٬ ( همت ) أقاليم تنغير وزاكورة والرشيدية وورزازات ومولاي يعقوب واشتوكة أيت باها وخريبكة والرحامنة وجرادة وبركان والحسيمة وكرسيف وتاونات وتازة وبولمان وفاس والجديدة وصفرو ومكناس وميدلت وخنيفرة وأزيلال والفقيه بن صالح وبني ملال وسطات والدار البيضاء والمحمدية وسيدي قاسم وسيدي بنور والحوز وقلعة السراغنة ومراكش والصويرة والدريوش والناضور وتارودانت وتزنيت والخميسات والقنيطرة وشفشاون وسلا وتطوان والعرائش ووزان والفحص أنجرة واليوسفية وأسفي وسيدي سليمان. وفي سياق متصل٬ يراهن مئات مفتشي التعليم الذين قدموا طلباتهم قبل الرابع من شهر يوليوز الجاري٬ على توسيع الوزارة الوصية لنطاق الاستفادة من الحركة الانتقالية التي ضلت " جامدة" بسبب الإغلاق المؤقت لمركز تكوين مفتشي التعليم٬ قبل فتحه خلال السنوات الأخيرة واستقباله عددا هاما من الطلبة المفتشين٬ إذ سيعرف الموسم القادم تعيين الخريجين الجدد٬ وهو ما يعتبره طالبو الانتقال موشرا إيجابيا وأملا بالنسبة لهم.