بعد تسوية ملف الأساتذة المحتجين بمديرية التعليم بخريبكة، على خلفية مشاركتهم في الحركتين الانتقاليتين الوطنية والجهوية، وإنهاء احتجاجهم مباشرة بعد توزيع المناصب الشاغرة وفق مبدأ الاستحقاق والترتيب حسب النقط، انطلقت الاحتجاجات من جديد، صباح اليوم، من طرف الأستاذات والأساتذة المشاركين في الحركة الانتقالية المحلية. والتحق عدد من رجال ونساء التعليم، منذ ساعات الصباح، بمقر المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بخريبكة، معلنين دخولهم في اعتصام بالإدارة ذاتها إلى غاية الاستجابة لمطالبهم، وتمكينهم من الانتقال إلى المناصب المحدّدة في طلبات المشاركة في الحركة الانتقالية المحلية، وفق المذكرة المنظّمة للحركات الانتقالية. وعن أسباب اللجوء إلى الاحتجاج قبل ظهور نتائج الحركة الانتقالية المحلية، أوضح سعيد مسناوي، أحد الأساتذة المعنيين بالملف، أن "المحتجين اختاروا الضغط على الوزارة المعنية، ومطالبتها بضرورة إنصاف الأستاذات والأساتذة، وأخذ مطالبهم وأوضاعهم بعين الاعتبار، حتى يتمّ إصدار نتائج تستجيب للتطلعات والرغبات المعبّر عنها في طلبات المشاركة في الحركة المحلية". أما حسناء صحاروة، إحدى المشاركات في الحركة المحلية، فأشارت إلى أن "الاحتجاج مرتبط بالضرر الذي لحق المحليين من نتائج الحركتين الوطنية والجهوية، ما دفعهم إلى المطالبة بالإنصاف وتكافؤ الفرص، عبر تطبيق المذكرة الإطار، في الوقت الذي يؤكّد فيه المدير الإقليمي، في حوار مع المحتجين، أنه ينتظر التوجيهات الوزارية حول كيفية تدبير الحركة المحلية لهذه السنة"، بحسب تعبير المتحدثة.