وجه البرلماني عن دائرة شتوكة ايت بها أزكاغ الحسين سؤال كتابي حول واقع قطاع الصحة باقليم اشتوكة ايت باهاعموما والمستشفى الإقليمي خصوصا. السيد الرئيس المحترم وبعد، طبقا لمقتضيات النظام الداخلي لمجلس النواب، ألتمس من سيادتكم رفع السؤال الكتابي التالي الى السيد وزير الصحة. السيد الوزير المحترم غير خاف على أي متتبع او مهتم بالشأن العام، مدى الأهمية البالغة التي تكتسيها العناية بالصحة باعتبارها ،ليست فقط، احد أهم موجهات التصنيفات العالمية للتنمية، بل و لكونها كذلك المؤشر الأساس لقياس تطور وجودة الخدمات المقدمة للمواطنات والمواطنين. من هذا المنطلق وتأسيسا على هذه الأرضية أسائلكم السيد الوزير حول واقع قطاع الصحة بإقليم اشتوكة أيت باها وما تعاني منه من عديد النواقص والاكراهات والمشاكل التي تكرس واقعه المزري والمتردي في مجموعة من الجوانب وبمختلف الوحدات الصحية و الاستشفائية التابعة للإقليم وفي مقدمتها المستشفى الإقليمي "المختار السوسي" ببيوكرى الذي يطرح عدة تساؤلات عن الخدمات التي يقدمها هذا الأخير والتي تتسم في مجملها بنوع من القصور عن أداء مهامها النبيلة على الوجه الأمثل وذلك للعوامل التالية: 1-معاناة هذه المؤسسة الاستشفائية من نقص حاد في عدد الأطر العاملة من الأطباء والممرضين والإداريين والأعوان. 2-النقص الكبير في الأطباء المتخصصين بطب العيون،اختصاصي التوليد وطب النساء، طب العظام؛والأطر الشبه الطبية من القابلات والممرضين المتعددي التخصصات وتقني الأشعة 3-النقص الملحوظ إن لم نقل الغياب الشبه التام للمعدات الخاصة بطب العيون، جراحة العظام والأنف والحنجرة والجهاز الهضمي. 4-قلة الأسرة التي تحد بشكل كبير من طاقته الاستيعابية و تعرقل مطمح تقديم خدمات صحية أفضل للوافدين على المستشفى من جميع مناطق الإقليم . 5-افتقار قسم المستعجلات التابع له من الأدوية والمستلزمات والكراسي المتحركة. 6-تراجع نسب الصحة الإنجابية وما يفرضه من ضرورة تقوية أطقم المولدات العامل بهذه الوحدة الاستشفائية وغيرها من الوحدات الأخرى التابعة للإقليم . 7-الضعف الكبير لأسطول سيارات الإسعاف التابعة للمستشفى الإقليمي والذي يطرح ضرورة بل واستعجالية تطويره والزيادة من حجمه كما وكيفا حتى يتمكن من الاضطلاع من مهام الاستعجالية الموكولة إليه في أحسن الظروف الممكنة ؛وخصوصا إسعاف والنقل المجاني للحوامل. 8-انتشار مجموعة من الظواهر غير الصحية في مقدمتها تدبير بعض الشؤون الإدارية من طرف أعوان الحراسة التابعين لإحدى شركات المناولة، إضافة إلى تعقيم بعض أدوات الجراحة من طرف عاملات النظافة والذي يعتبر قمة الاستخفاف بأرواح المواطنات والمواطنين. هذه السيد الوزير بعض مكامن الضعف والخلل بالمستشفى الإقليمي لبيوكرى التي نتمنى أن تلقى من طرفكم كل العناية والاهتمام من اجل حلحلتها وتجاوز وضعيتها الراهنة بشكل يضمن استدامة تقديم مختلف الخدمات الصحية على الوجه الأمثل الذي يصبو إليه الجميع ساكنة ومنتخبين وممثلين للأمة وعاملين بالقطاع ووزارة وصية عليه.