حقّق قطاع الصحة إقلاعا في اقليم اشتوكة آيت باها؛ إذ صار المستشفى الإقليمي المختار السوسي، يتموقع في طليعة قائمة المؤسسات الإستشفائية بالمغرب، الأكثر التزامًا بمعايير السلامة الصحية و حِرصًا على ضمان تقديم خدمات في مستوى تطلعات المواطنين. و أظهرت نتائج الدورة السادسة لمباراة الجودة، التي نظّمتها وزارة الصحة، مؤخّرًا، أن المستشفى الإقليمي باشتوكة آيت باها، صُنّف في المرتبة الثالثة على الصعيد الوطني، من بين 78 مستشفى عمومي بمختلف مناطق المملكة، في صنف المستشفيات التي لاتتجاوز طاقتها الإستيعابية القصوى 120 سريرا، وذلك راجع إلى معايير وضعتها الوزارة الوصيّة، تقيّد بها المستشفى المذكور، من بينها، سهولة الولوجيات للمؤسسة الصحية و توفر الخدمة الإستشفائية الأساسية و الكافية، فضلاً عن الإلتزام بأخلاقيات المهن الصحية و عقلنة تدبير الموارد المتوفّرة. وعن دور الولادة المُستجيبة لشروط و معايير الجودة و السلامة الصحية، فقد تم الكشف، خلال حفل إعلان نتائج المباراة، الذي ترأسه وزير الصحة، البروفيسور الحسين الوردي، بالمركز الدولي للمؤتمرات بالصخيرات، عن نسبة دور الولادة التي حصلت على شهادة "المطابقة لمعايير الجودة الخاصة بمراكز التوليد" و التي بلغت 28 بالمائة من دور الولادة المشاركة، و التي فاقت 422 دار ولادة، حيث تم منح الشهادة لحوالي 95 منها، من ضمنها مركزين للتوليد تابعين للمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة باشتوكة آيت باها هما دار الولادة لآيت باها و لبلفاع، نظرًا لحرصها الشديد على تجويد الخدمات الصحية و تعزيز مطابقة خدمات الرعاية الإستعجالية التوليدية للأمهات بعد الوضع و للمواليد الجدد، و الموصى بها من طرف منظمة الصحة العالمية. تتويجُ كل من مستشفى بيوكرى و دار الولادة لآيت باها و بلفاع، بشواهد الجودة في الخدمات الصحّية المُقدّمة للمواطنين، دفع عمالة اقليم اشتوكة آيت باها، إلى إقامة حفل استقبال، ترأسه عامل الإقليم، السيد محمد الناجم أبهاي، على شرف الأطر الطبية و التمريضية وكذا الإدارية العاملة بالمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة و المستشفى الإقليمي، كعربون اعتراف و تقدير بالمجهودات التي يبذلها هؤلاء الأطر، كلٌّ في تخصّصه، في سبيل خدمة ساكنة الإقليم و النهوض بقطاع الصحة بمختلف جماعات اشتوكة آيت باها، رغم كلّ الإكراهات.