نظمت كل من المؤسسة المتوسطية للتعاون والتنمية ومؤسسة كونارد بقاعة غرفة التجارة والصناعة والخدمات بتطوان الجلسة الإفتتاحية للمؤتمر الوطني حول استراتيجية المملكة المغربية لمعالجة ظاهرة الهجرة السرية العابرة للقارات ، الجلسة الافتتاحية التي حضرها العديد من الفاعليين الأكادميين والجمعويين والسياسيين وبعض ممثلي المصالح الخارجية بإقليمتطوانوإقليمالمضيقالفنيدق بالإضافة لبعض ممثلي الطلبة المهاجرين من دول جنوب الصحراء ،إفتتح الجلسة الإفتتاحية السيد عبد السلام الدامون المنسق العام للمؤسسة المتوسطية للتعاون والتنمية ،وبعد الترحيب بالحضور إعتبر أن موضوع الهجرة ليست إشكالية بمفهومها التنزيلي ولكن يجب ان نتعامل معها كعملية انسانية تضامنية .ثم اخد الكلمة السيد محمد السفياني رئيس جماعة الشاون ورئيس المؤسسة المتوسطية للتعاون والتنمية ، أكد في كلمته على قدم موضوع الهجرة وانخراط المغرب في مقاربة تشاركية لتدبير هذه الظاهرة مند 2006 ، وانه يلزم على الجميع مراعات خصوصيات المهاجرين ، فيما ذهب الدكتور حسن الزبخ نائب رئيس جامعة عبد المالك السعدي في مداخلته إلى التذكير بعدد الشعب التي تدرس بالجامعة حول موضوع الهجرة وعدد الطلبة المهاجرين الذين وصل إلى 900 طالب ، وبالتالي فالهجرة ظاهرة عادية ادا ما تم النظر اليها بالمفهوم السوسيو إقتصادي ، وتطرق الدكتور محمد سعد الزموري عميد كلية الأداب والعلوم الإنسانية بمرتيل إلى الجامعة الناجحة والناجعة وإعتبرها تلك التي تعانق مشاكل المجتمع وتنفتح عليه وتقدم له حلولا لإشكاليته ، وأن موضوع الهجرة له راهنيته ولكنه قديم قدم تاسيس الحضارات . من جهة أخرى وبعد تعذر حضور رئيس وكالة تنمية أقليم الشمال السيد البويسفي عوضه الإطار بالوكالة السيد جلال اومزولي الذي اعتبر أن توصيات المجلس الوطني لحقوق الانسان والخطب الملكية ، وتوصيات دستور 2011 ، وبانخراط المغرب مند زمن بعيد أعطى لمقاربة الهجرة حضورا قويا في جميع المحافل الثقافية والإقتصادية ، هذا وقد اعتبر نائب رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة طنجةتطوانالحسيمة ، أن قضية الهجرة بنوعيها السري والشرعي لها الفضل في بناء الدول وتنوع الثقافات . كما رحب المدير العام لمؤسسة كونرد السيد المهدي الرايس بالحضور وذكرهم ببرنامج الملتقى الوطني وأهدافه . فيما تطرق السيد محمد المكوتي ممثلا للسيد الوزير بنعتيق ،ان الهجرة ذات أسباب وعوامل ساهمت في نشرها وتوسع مجال جغرافيتها فهناك مهاجرين إقتصاديين ومهاجرين فاريين من ويلات الحروب ،ومهاجرين نزحوا هربا من التقلبات المناخية ،وفي ينة 2014 عملت الحكومة على المصادقة على استراتيجية شاملة ودامجة لتمكين المهاجرين من ولوج المرافق العمومية بجميع تصنيفاتها ، وفي نهاية مداخلته شدد السيد الوزير قائلا أنه على الجماعات الترابية إدماج المهاجريين في برنامج عملة الجماعات الترابية بمقاربة تشاركية إدماجية إنسانية وإقتصادية . وقد ركز الدكتور محمد العمراني بوخبزة أستاد العلوم السياسية والعلاقات الدولية علىالوضعية القانونية لظاهرة الهجرة السرية وأثرها على إيجاد حلول لها ، كما تحدث السيد عبد السلام المنبهي رئيس المركز الاورو متوسطي للهجرة والتنمية بهولاندا عن انخراط المغرب في إعداد الميثاق العالمي من أجل هجرات أمنةةومنظمة ومنتظمة وإنتظارات المجتمع المدني المغربي والدولي .وقد تطرق الأستاذ الزكريتي عبد الرحمان أستاد بكلية العلومالانسانية مرتيل للأسباب الإجتماعية لظاهرة الهجرة السرية وانعكاسها على دول المصدر ودول الاستقبال ،وقدم السيد مصطفى الشنتوف رئيس المجلس الإقليمي للعرائش مداخلته الاخيرة محددا دور الجماعات الترابية في معالجة ظاهرة الهجرة .