تنظر مدينة أغادير إلى المستقبل بعيون مشرقة مليئة بالأمل في تحقيق مزيد من التطور والنمو، وتحقيق تطور شامل ونهضة متكاملة تمس مختلف الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والسياحية وغيرها من مناحي الحياة اليومية للمدينة، والوصول إلى تحقيق الرفاهية والازدهار للساكنة المحلية من خلال العديد من المشاريع و الأوراش المفتوحة بالمدينة وإقليميا ومختلف مناطقها. وتسعى المدينة السياحية إلى تقوية حضورها وموقعها في خريطة المملكة السياحية، وذلك عبر برمجة وتفعيل الكثير من المشاريع والأوراش، وهي المشاريع التي تهدف في مجملها إلى تحسين العرض السياحي المقدم بالمدينة، وجعله في مستوى تطلعات وانتظارات السياح والزوار القادمين إلى المدينة. كما تروم بعض هذه المشاريع تسويق المنتوج السياحي المحلي للمدينة وعبرها الجهة، حيث إن جهة سوس ماسة برمتها تزخر بالعديد من الإمكانيات التي تجعلها قادرة على منافسة كبريات المدن المغربية السياحية الأخرى مثل مدينة مراكش، وغيرها من المدن المتواجدة في جهات مختلفة من المملكة. ويعمل القائمون على تدبير شؤون الجهة عامة والمدينة خصوصا على تحقيق هذه الأهداف، من خلال إنجاز مشاريع تهدف إلى تعزيز البنيات التحتية للمدينة خاصة منها تلك المرتبطة بالنشاط السياحي، وإنشاء بنيات تحتية سياحية وتجهيزها وفق المعايير الحديثة، وبشكل تمكن من الاستجابة للطلب وتقوية العرض السياحي. ويطمح المسؤولون بالمدينة إلى كسب الرهانات المطروحة وتجاوز التحديات المرفوعة والمعيقات التي تعيق النهوض بالقطاع السياحي، وتعزيز دوره كقطاع حيوي في الاقتصاد الوطني بحيث يساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية للساكنة المحلية، من خلال فرض الشغل التي يخلقه والأنشطة التي يساهم في انتعاشها. ولا يعتبر القطاع السياحي حالة شاذة بالمدينة، حيث إن جميع المجالات تعيش نفس التطور الذي يعرفه قطاع السياحة ولو بنسب مختلفة، ومن ذلك قطاع العقار وما يتعلق به من أنشطة، حيث يشهد نهضة كبيرة على كل المستويات، ولا أدل علي ذلك المشاريع العقارية الكبرى وأوراش البناء التي تعرفها المدينة في السنوات الأخيرة. في هذا الإطار، تحتضن مدينة أغادير على طول السنة أنشطة وتظاهرات عقارية، حيث احتضنت المدينة خلال الفترة الممتدة من فاتح إلى سادس غشت 2017 الدورة الرابعة من صالون العقار،والذي عرف مشاركة 24 عارضا في قطاع العقار،عرضوا منتجاتهم للزوار والذين بلغ عددهم حسب المنظمين أزيد من 7000 زائر. وشكل المعرض فضاءا للتواصل والنقاش بين مختلف الفاعلين والمتدخلين في القطاع، كما أنه شكل فرصة للمشاركين من أجل عرض آخر مستجدات العقار، وطرق القروض المقدمة في مجال السكن الاقتصادي على وجه الخصوص.