عقدت اللجنة المركزية للنزاهة والشفافية اجتماعا استثنائيا يوم الجمعة 19 يونيو 2020 تحت رئاسة سعيد خيرون نائب رئيس اللجنة المركزية للنزاهة والشفافية لحزب العدالة والتنمية، وذلك للتداول حول ما أثير عن وضعية كاتبة مكتب المحاماة الذي كان يسيره الأستاذ المصطفى الرميد قبل سنة 2012. وحسب بلاغ للجنة، نشره الموقع الرسمي للبيجيدي، فإن الاجتماع جاء بتكليف من الأمين العام لحزب العدالة والتنمية سعد الدين العثماني وبناء على طلب المصطفى الرميد. وقررت اللجنة عقد اجتماع للاستماع للوزير المصطفى الرميد بخصوص ما أثير حوله بعد الجدل الذي أثاره تسجيل صوتي بشأن عدم تصريح وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان، المصطفى الرميد، بإحدى موظفات مكتبه كمحامي لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، والتي توفيت مؤخرا. وأشار البلاغ ذاته، إلى أن تقرير جلسة الاستماع للمصطفى الرميد سيرفع للأمين العام لحزب العدالة والتنمية سعد الدين العثماني. وسبق أن نشر أحد المحامين بمكتب الرميد ليدلي بشهادته، على أساس إنه كان شاهدا على الوقائع، هو الذي عمل بالمكتب على امتداد 18عاما، حيث قال عبد الغني الادريسي، المحامي بهيئة الدارالبيضاء في بلاغ توصل به "شمالي" إنه التحق بمكتب الرميد محاميا متمرنا منذ 2002 ومازال فيه إلى اليوم، مشيرا إلى أن الرميد انقطعت علاقته بالمكتب منذ تحمله المسؤولية الوزارية بسبب حالة التنافي. وأضاف الإدريسي، أن المرحومة "جميلة" هي من كانت صاحبة الاشراف الإداري والمالي على المكتب وكل شيء فيه كان تحت تصرفها، إلى درجة أنها كانت في كثير من الأحيان هي التي تستخلص الأتعاب، وتؤدي المصاريف، وتقتني المستلزمات مشيرا انها كانت تتصرف وكأنها صاحبة المكتب" الفعلية، وليست مستخدمة فيه، مستطردا "لم يكن يساورنا شك أن المرحومة في وضعية نظامية إزاء الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي إلى أن اكتشف أن الأمر عكس ذلك في السنة الماضية". وتابع "كانت مفاجأة كبيرة لنا، وبشكل أكبر للأستاذ الرميد الذي أمر بتسجيلها بالصندوق ابتداء من تاريخ الالتحاق بالمكتب، مع تحمله لكافة الواجبات بما فيها الغرامات اللازمة، إلا أن المرحومة رفضت ذلك، بما في ذلك تمكيننا من بطاقتها الوطنية"، مؤكدا أن مكتب المحاماة مكنها بتاريخ 23 دجنبر 2019 بما قدره 230 ألف درهم، إلا أنها بالرغم من ذلك احتفظت به ولم تضعه في حسابها إلا بتاريخ 13 فبراير 2020 أي بعد حوالي شهرين، بعد اصرارنا جميعا وإلحاح شخصي من الرميد. وأشار الإدريسي إلى جانب آخر في العلاقات الإنسانية التي جمعت الرميد بالمرحومة، فخلال فترة مرض المرحومة في رمضان الماضي، تم أداء واجب استشفائها من قبل الرميد بما قدره 67 ألف درهم.