في لقاء مفاجئ، إلتأمت قيادتا حزبي العدالة والتنمية والاستقلال في لقاء تواصلي وتشاوري يومه الثلاثاء 15 رجب 1441 ه الموافق ل 10 مارس 2020، وذلك بمقر إقامة الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، وذلك بمبادرة من الأمينين العامين لحزب العدالة والتنمية سعد الدين العثماني، وحزب الاستقلال الأستاذ نزار بركة، حسب بلاغ مشترك. اللقاء الذي وصفه متتبعون “باللقاء التمهيدي” لتحالف مقبل بين الحزبين استعدادا لانتخابات 2021 ، شكل حسب بلاغ الحزبين “مناسبة لتقاسم وجهات النظر حول تطورات الوضع السياسي ببلادنا، وأمام التحديات المعقدة المطروحة اليوم أمام الفاعل الحزبي للنهوض بأدواره التأطيرية والتوجيهية والاقتراحية في أفق طفرة نوعية تستجيب لحاجيات وانتظارات المواطنات والمواطنين، ومن شأنها استعادة ثقة المواطن للمشاركة في الحياة العامة، والمساهمة في تفعيل المواطنة النشيطة، والانخراط الإيجابي في البناء المشترك”. وقد أكد الطرفان في ضوء قراءتهما للمرحلة إرادتهما المشتركة والقوية على الإسهام إلى جانب كل الأحزاب السياسية الوطنية وكافة القوى الحية في المجتمع، من أجل مواصلة مسار الإصلاح السياسي والمؤسساتي، وتسريع وتيرته، بما يوطد دولة الحق والقانون والمؤسسات، ويعزز مصداقية المؤسسات المنتخبة، وذلك ترصيدا للمكتسبات الديمقراطية والسياسية والتنموية التي راكمتها بلادنا، وتحصينا للنموذج المجتمعي المغربي الدينامي والمتطور في انسجام مع الثوابت الدستورية الجامعة ككل غير قابل للتجزيئ، حسب البلاغ الذي توصل “شمالي” بنسخة منه. و ثمنت قيادتا الحزبين انطلاق ورش المشاورات مع رئيس الحكومة حول الإصلاحات السياسية والانتخابية، في إطار الحوار والتشاور، لا سيما الإصلاحات الرامية إلى مراجعة المنظومة الانتخابية وتقوية المشاركة السياسية، وإلى تخليق الانتدابات التمثيلية، واحترام إرادة المواطنات والمواطنين في اتخاذ القرار السياسي والتنموي على الصعيد الوطني والترابي. وقد مر اللقاء حسب البلاغ ذاته، في أجواء أخوية وإيجابية، وتقرر مواصلة الطرفين للقاءاتهما المشتركة، بما يسهم في تحقيق التعبئة الوطنية المأمولة لإنجاح كل الاستحقاقات الوطنية التي تستشرفها بلادنا.