انعقد اليوم الثلاثاء، لقاء جمع قادة حزب العدالة والتنمية وحزب الإستقلال، في إشارة يتوقع منها إمكانية تقارب بين الحزبين في أفق المرحلة السياسية المقبلة. وجاء في بلاغ مشترك بين “البيجيدي” والإستقلال أنه “بمبادرة من الأمينين العامين لحزب العدالة والتنمية سعد الدين العثماني، وحزب الاستقلال نزار بركة، التأمت قيادتا الحزبين في لقاء تواصلي وتشاوري يومه الثلاثاء 10 مارس 2020، وذلك بمقر إقامة الأمين العام لحزب العدالة والتنمية”. وتابع البلاغ “وشكل اللقاء مناسبة لتقاسم وجهات النظر حول تطورات الوضع السياسي ببلادنا، وأمام التحديات المعقدة المطروحة اليوم أمام الفاعل الحزبي للنهوض بأدواره التأطيرية والتوجيهية والاقتراحية في أفق طفرة نوعية تستجيب لحاجيات وانتظارات المواطنات والمواطنين ،ومن شأنها استعادة ثقة المواطن للمشاركة في الحياة العامة، والمساهمة في تفعيل المواطنة النشيطة، والانخراط الإيجابي في البناء المشترك”. وأضاف البلاغ “وقد أكد الطرفان في ضوء قراءتهما للمرحلة إرادتهما المشتركة والقوية على الإسهام إلى جانب كل الأحزاب السياسية الوطنية وكافة القوى الحية في المجتمع، من أجل مواصلة مسار الإصلاح السياسي والمؤسساتي، وتسريع وتيرته، بما يوطد دولة الحق والقانون والمؤسسات، ويعزز مصداقية المؤسسات المنتخبة، وذلك ترصيدا للمكتسبات الديمقراطية والسياسية والتنموية التي راكمتها بلادنا، وتحصينا للنموذج المجتمعي المغربي الدينامي والمتطور في انسجام مع الثوابت الدستورية الجامعة ككل غير قابل للتجزيئ”. وأفاد البلاغ “كما ثمنت قيادتا الحزبين انطلاق ورش المشاورات مع السيد رئيس الحكومة حول الإصلاحات السياسية والانتخابية، في إطار الحوار والتشاور، لا سيما الإصلاحات الرامية إلى مراجعة المنظومة الانتخابية وتقوية المشاركة السياسية، وإلى تخليق الانتدابات التمثيلية، واحترام إرادة المواطنات والمواطنين في اتخاذ القرار السياسي والتنموي على الصعيد الوطني والترابي”. وأشار البلاغ أن اللقاء قد مر “في أجواء أخوية وإيجابية، وتقرر مواصلة الطرفين للقاءاتهما المشتركة، بما يسهم في تحقيق التعبئة الوطنية المأمولة لإنجاح كل الاستحقاقات الوطنية التي تستشرفها بلادنا”.