نظمت قيادتا حزب العدالة والتنمية وحزب الاستقلال لقاءً تواصليا وتشاوريا، اليوم الثلاثاء، بمقر إقامة سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية. وشكل اللقاء، وفق بلاغ صادر عن الحزبين، "مناسبة لتقاسم وجهات النظر حول تطورات الوضع السياسي بالبلاد، وأمام التحديات المعقدة المطروحة اليوم أمام الفاعل الحزبي للنهوض بأدواره التأطيرية والتوجيهية والاقتراحية في أفق طفرة نوعية تستجيب لحاجيات وانتظارات المواطنات والمواطنين، ومن شأنها استعادة ثقة المواطن للمشاركة في الحياة العامة، والمساهمة في تفعيل المواطنة النشيطة، والانخراط الإيجابي في البناء المشترك". وقد أكدت قيادتا الحزبين، تبعاً بما جاء في البلاغ دائما، "إرادتهما المشتركة والقوية على الإسهام إلى جانب كل الأحزاب السياسية الوطنية وكافة القوى الحية في المجتمع، من أجل مواصلة مسار الإصلاح السياسي والمؤسساتي، وتسريع وتيرته، بما يوطد دولة الحق والقانون والمؤسسات، ويعزز مصداقية المؤسسات المنتخبة، وذلك ترصيدا للمكتسبات الديمقراطية والسياسية والتنموية التي راكمتها بلادنا، وتحصينا للنموذج المجتمعي المغربي الدينامي والمتطور في انسجام مع الثوابت الدستورية الجامعة". كما ثمنت قيادتا الحزبين انطلاق ورش المشاورات مع رئيس الحكومة حول الإصلاحات السياسية والانتخابية، في إطار الحوار والتشاور، "لا سيما الإصلاحات الرامية إلى مراجعة المنظومة الانتخابية وتقوية المشاركة السياسية، وإلى تخليق الانتدابات التمثيلية، واحترام إرادة المواطنات والمواطنين في اتخاذ القرار السياسي والتنموي على الصعيد الوطني والترابي"، يورد البلاغ.