الاختلالات في التوازنات السياسية على الصعيد الدولي والإقليمي والوطني أفرزت وضعا قاتما يفرض مواقف مناهضة له نظمت الكتابة الإقليمية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية لإقليم الفقيه بن صالح التابع ترابيا لجهة بني ملال–خنيفرة، يوم الجمعة 24 ماي 2019، لقاء تواصليا تحت عنوان: «حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية واقع الحال ورهانات المستقبل»، وقد أطر اللقاء الكاتب الأول إدريس لشكر بعرض توجيهي تضمن تحليلا عميقا للواقع السياسي الدولي والإقليمي والمحلي المتواتر بشكل متسارع وبمتغيرات ساهمت في ظهور اختلالات في التوازنات السياسية أفرزت مشهدا شاذا ومعقدا. وافتتح اللقاء بكلمة ألقاها نور الدين الزبدي، الكاتب الإقليمي للحزب بالفقيه بن صالح، معتبرا أن موضوع اللقاء ودواعيه وأسبابه من القضايا التي تؤرق الجميع، وخاصة الاتحاديات والاتحاديين، ودعا في ذات الوقت إلى التدبر في الأمر والتفكير بعمق بهدف استشراف آفاق أوسع وأفضل بانسجام مع ما تقوم به الأجهزة الحزبية، فضلا عن إعرابه عن الحاجة لمزيد من التواصل والنقاش للخروج بتوصيات واقتراحات تروم خلخلة الوضع لتجاوز حالة الركون والسكون. وعبر عن انشغالات القواعد الحزبية وقلقها للفتور التنظيمي، مقابل نبذها لكل أشكال التفرقة، داعيا إلى وحدة الصف ونبذ الخلافات الهامشية، مع استنهاض الشعور بالانتماء إلى حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وإلى تاريخه وقيمه وتراثه ورموزه، الأحياء منهم والشهداء، والذي شكل عبر التاريخ قلب المحطات السياسية والتحولات التي عرفها المغرب، كما شدد على ضرورة العمل بفكر وحدوي وجهود موحدة، قصد استرجاع قواعدنا وإشعاعنا، ولا مناص من عودة اللحمة الاتحادية كما كانت في السابق بامتداداتها الجماهيرية والشعبية، مؤكدا في نفس الوقت على أن القيادة الحزبية مطالبة بالاستماع والإنصات إلى القواعد وإلى انشغالاتهم مشيرا إلى اعتماد كل آليات التواصل من لقاءات، ندوات وتعبئة كل الإمكانيات المتاحة والتفاعلية مع المجتمع وقضاياه وانتظاراته، كل ذلك، يقول نور الدين الزبدي، بهدف الحد من هيمنة الصراعات التافهة والهامشية، بدل الاحتكام للنقاشات الهادفة والجادة لتطوير الأداة التنظيمية والإشعاعية للحزب، مع العودة إلى النقاش الداخلي والمسؤول . وفي الأخير أكد الكاتب الإقليمي أن هذا اللقاء بمثابة مساحة للتداول في القضايا الحزبية بكل أريحية وكذا محطة للتداول في انتظارات المواطنين ومشاكلهم ومعاناتهم بصفة عامة، مبديا رغبته في انخراط الجميع للبحث عن مخرجات ونتائج لكسب الرهانات السياسية والحزبية في أفق الاستحقاقات السياسية المقبلة. من جانبه استهل الكاتب الأول إدريس لشكر كلمته بالتأكيد على اعتزازه بتأطيره لهذا اللقاء، وافتخاره بالتواجد وسط وجوه ورموز حزبية ما بدلت تبديلا، معتبرا كذلك أن كلمة الكاتب الإقليمي للحزب بالفقيه بن صالح بمثابة التزام ومنهجية، وخارطة طريق لبناء أداة تنظيمية قوية، ومصالحة حقيقية وتاريخية بين كافة مكونات الحركة الاتحادية، مذكرا في نفس الوقت بالأدوار التاريخية والنضالية، والكفاحات التي قدمها نساء ورجال الجهة، مبرزا في ذات السياق أنه لولا هذه التضحيات، لما كنا ننعم بما ننعم به اليوم . ومن جهة أخرى فقد أكد الكاتب الأول أنه لا يمكن الحديث عن الواقع والمستقبل دون أن نسائل المشهد الحزبي والسياسي في بلادنا، ولا يمكننا كذلك فهم الواقع السياسي والتنظيمي دون ربطه مع ما يجري بالمحيط المحلي والإقليمي والدولي، مستعرضا مجموعة من المتغيرات المتسارعة على الصعيد الدولي والمتسمة بواقع مترد، وانهيار دور المؤسسات، وظهور أشكال متعددة من التطرف الديني والسياسي، مشيراً إلى الجنوح الإنساني والديني نحو تبني العنف والقتل على الهوية، وعلى الاسم، والاعتقاد ولأتفه الأسباب، وحل الخراب والاضطهاد بالأوطان وضاعت نعمة الاستقرار وضاقت الأوطان بمواطنيها، ولم يستثن من التهجير القسري شرائح اجتماعية وطاقات اختارت الفرار من جحيم التطاحنات والحروب ببلدانها، خاصة سوريا والعراق، وما تنذر به الأحداث بالجزائر والسودان والأوضاع الكارثية ببعض الدول الإفريقية، محذرا كذلك من عدم تغييب ما يجري، مذكرا بأهمية الجدار الأمني الذي اعتمده المغرب، والذي كان سدا منيعا في وجه مافيا الاتجار في البشر، وتجار المخدرات والسلاح. كما شمل العرض التوجيهي لإدريس لشكر الحديث عن 05 ملايين مغربي بديار المهجر بأوربا، وحقهم في الاستمرار في الحياة مقابل التحولات والاختلالات في التوازنات السياسية التي عرفها المشهد السياسي الأوربي في بيئة كانت مصدر الإبداع الإنساني، والسياسي، وصانعي الميثاق العالمي لحقوق الإنسان، وديمقراطية التناوب ومؤسسي الحريات، وأعرب في هذا الصدد عن أسفه لما أصبحت تعيش عليه أغلب البلدان الأوروبية من انتكاسات سياسية وانهيار للأقطاب الحزبية، معتبرا أنه لا ديمقراطية بلا أحزاب، وأن ما يحصل بالعديد من دول أوروبا يعتبر أزمة حقيقية أفرزت ظواهر، لم تعد تعبر عن تمثيلية حقيقية وعن شأن عام واضح المعالم، مضيفا أن العالم مطروح عليه إنتاج وإبداع فكر لتجاوز الأزمة ووضع حد للتفاعلات الافتراضية والتي تتشكل من خلالها نقاشات قد تفضي إلى المزيد من الاختلالات السياسية، وتقزيم لدور الأحزاب كوسيط، وإلى انتعاش أفكار اعتباطية وغير مؤطرة خارج الأحزاب، والتي غالبا ما تجد صداها بواسطة وسائل التواصل الاجتماعي، وأعرب كذلك عن تخوفه الكبير من موجة المد العنصري واليمين المتطرف بأوجه جديدة في أوروبا، هذه الأخيرة ، يضيف، التي لم تعد أرض الاستقرار والأمن والسلامة كما كانت في السابق، ولم تعد نموذجا لمبادئ التعددية وقيم التعايش والتسامح، معبرا في ذات الوقت عن تفاؤله للأمل الذي تبشر به السياقات السياسية بالمحيط الإقليمي والدولي، ولاستمرار الصحوة السياسية بكل من إسبانيا والبرتغال، وعلاقتنا الحزبية المتميزة بالأحزاب الاشتراكية، والتي يعتبر قادتها أن تجربة حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية تجربة رائدة ومتجذرة في المبادئ الاشتراكية في واقع ومناخ صعب ومحيط صعب، كما أشار في نفس السياق إلى دور الاتحاد الاشتراكي وعلاقته داخل الأممية الاشتراكية والتي وطدت علاقتها بالحزب من مستوى الالتزام اللامشروط في دعم القضايا الوطنية إلى الالتزام ودعم القرارات الأممية . أما في ما يتعلق بالشأن الوطني فقد ذكر لشكر بالتراجعات عن المكتسبات التي تحققت ما بعد الحراك الشعبي ودستور 2011 ، معربا عن تذمره واستيائه كباقي المغاربة، والذين عاشوا مرارة العديد من الانتكاسات واللاءات، والمرتبطة ، بلا للزيادة في الأجور خلال الحوار الاجتماعي، لا لدعم صندوق المقاصة والرفع من الأسعار، وهو ما فند كل الشعارات، والاختباء وراء خلفيات أخلاقية زائفة، مؤكدا أنه لم يتقدم يوما للمطالبة بتقاعده كوزير ، كحق منذ 2012 ،انسجاما مع قناعة حزبنا باصلاح منظومة التقاعد، بدءا من الإيمان به وتنفيذه ، مضيفا أنه لم يكن آنذاك كاتبا أول للحزب في وقت هناك من استمر في الجمع بين راتب الوزير وتقاعد البرلمان !!! كما أعرب عن أسفه لمعارضة المقترحات التي تقدم بها الحزب في هذا الشأن، كالاستفادة من هذا التقاعد إلى ما بعد 65 سنة وكذا الرفع من نسبة المساهمة، وهذا التعالي السياسي المغرض آنداك، يضيف لشكر، كاد أن يعصف بتصوراتنا ومواقفنا السياسية التي تضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار في اختياراتنا الحزبية، وكاد كذلك للطريقة اللامسؤولة في التعامل مع التوافقات السياسية التي تفرضها المرحلة أن يدفع بحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إلى مراجعة شاملة وجذرية في علاقته مع من يتعامل آنداك بحساب الأغلبية العددية والرقمية، وتوقف في هذا الإطار عند دور جلالة الملك في إطار السياسات العامة وخاصة التوجيهية منها كعنصر أساسي في التوازن السياسي بالبلاد وضامنا لاستقراره، مذكرا بما جاء في خطاب جلالة الملك في افتتاحه للبرلمان، عندما حذرنا من مغبة المزايدات والترويج للقطبية المصطنعة، حينها يضيف الكاتب الأول، قال جلالته « أنا الضامن للتعددية السياسية بالبلد»، وهي إشارات لتطوير العمل السياسي، وهو ما منحنا فرصة وأمل دخول غمار الاستحقاقات السياسية ومن تم إلى البرلمان، ثم المشاركة الحكومية، واستطعنا أن نحقق وضعية ورتبة ضمن الخمسة أو ستة أحزاب التي لها حضور حزبي وانتخابي بالمغرب، وهي مكاسب طبعا لا ترقى إلى مستوى امتدادات الحزب الشعبية والتاريخية ونضالات وتضحيات نساء ورجالات حزب القوات الشعبية، في مرحلة أريد لها قسر التوقف والبلوكاج ، وإدخال البلاد إلى النفق المسدود، في وقت تشكلت فيه تجربة التناوب على مبدأ التوافق بالأساس لما فيه مصلحة الوطن وليست المصالح الفئوية والحزبية أو الشخصية، لاسيما وأن الحزب في تلك الفترة واجه بقوة كل أساليب تبخيس مواقف الحزب وأدواره بل والمزايدة على عمقه السياسي والتاريخي مقابل ما تعيشه أحزاب أخرى من ارتدادات، ومشاكل تنظيمية كبيرة، ومن هذا المنطلق دعا إدريس لشكر المناضلات والمناضلين الاتحاديين إلى استحضار مبدأ الإنصاف الذاتي والحزبي والافتخار بما حققه الحزب من نتائج وقال «لقد دبرنا هذه المرحلة الصعبة بهذا الوضع الذي نعمل على تغييره مستقبلا، فضلا عن كون مشاركة حزبنا في الحكومة، وتحمل مسؤولية بعض القطاعات الوزارية والمؤسسات، لتعتبر بكل المقاييس تجربة عطاء وتطور إيجابي، وتظل المشاريع والبرامج المحققة بمؤشرات وأرقام وبرامج عمل على أرض الواقع خير شاهد على تحقيق ما التزم بها الحزب وما تعاقدنا عليه مع عموم الشعب المغربي من جهة أو ما اتخذناه كقرارات داخل المجلس الوطني . وأشار في هذا الصدد إلى تنفيذ مشروع اللاتمركز، تطوير دور مراكز الاستثمار، إصلاح القطاعات المؤسساتية، وفتح ملفات لم يسبق لها أن فتحت في السابق، توحيد المساطر، الرقمنة، التعامل بمقاربة جديدة مع الجيل الثالث من الجالية المغربية بالخارج في توحيد إيصال الموتى، تقريب كافة الخدمات الإدارية والاستشارية منهم ببلدان المهجر…الدفاع المبدئي عن قرارات المجلس الوطني في تعميم الزيادة في أجور الموظفين بدون تفييء والرفع منها، سواء داخل الأغلبية الحكومية أو خارجها، وأكد في ذات السياق انه من الواجب كذلك الترافع عن ملف المتقاعدين … مشيرا إلى أن بلدنا حقق ما لم يحققه محيطنا مقابل خصاص في كل ما هو اجتماعي وعلينا، يقول لشكر، أن نعمل على التفكير فيه كأولويات من أجل حماية وعدالة اجتماعية ومجالية ترابية مستدلا في ذلك بأوضاع إقليمأزيلال والذي يعيش مستوى فقر مرتفع، ومن جهة أخرى أشار إدريس لشكر إلى قضايا تهم التربية والتعليم مشيرا إلى إصلاح القانون الإطار، والذي وقع عليه رئيس الحكومة، ولقي جيوب مقاومة تعرقل العدالة اللغوية والمسارات التعليمية المنتجة والمفضية إلى سوق الشغل، معبرا عن أسفه الشديد كون المدافعين عن الطرح المضاد يدرسون أبناءهم باللغة الفرنسية وبالمعاهد الخاصة بالمغرب وخارجه. كما أعرب عن خوفه من أن يتكرر اليوم ما جرى بالأمس في ما يتعلق بالتوجيه التعليمي… في ظروف تتميز بتحولات في البلاد مرتبطة بتزايد الوعي العام والجرأة في التعبير والتداول في قضايا قد تبدو للبعض حساسة. وعن الوضع الإقليمي للفقيه بن صالح تحدث لشكر عن غياب أي مشروع تنموي أو قطب اقتصادي يوازي إمكانيات الإقليم من ثروات فلاحية وفوسفاطية وكذا عائدات المهاجرين، مستغربا عن تسويقها كقيمة اقتصادية خارج الإقليم ولا تعود مردوديتها على الوضعية المعيشية للساكنة، وهو ما يدعو إلى بناء مواقف واختيارات ذات البعد التنموي لتمكين الساكنة من الاستفادة من هذه المؤهلات الكبيرة التي يزخر بها الإقليم. أما عن الآفاق، فقد تحدث لشكر عن تقاسم الجميع لنفس القلق ونفس التساؤل، داعيا إلى الإبداع والتفكير بعمق في مشروع يساري اشتراكي، وهو سؤال مطروح على الصعيد العالمي، لاسيما وأن العملية السياسية ككل، يضيف، تعرف متغيرات عميقة، وتحتاج إلى تواصل اجتماعي تفاعلي بالإيجاب وتحقيق المصالحة الهادفة، والرامية إلى مصالحة مشاريع واقتراحات وأفكار وبرامج وليس مصالحة أشخاص، وهو ما يدعو، يقول الكاتب الأول، إلى فتح الباب للتواصل مع جميع من هو داخل الحركة الاتحادية، بمنهجية عمل جديدة وأدوات عمل مبتكرة بعيدا عن مفاوضات الصالونات والتي أتعبت الجميع، مشيرا إلى التوجه إلى الأطر اليسارية مؤكدا أن البيت الاتحادي يتسع لكل تقدمي غيور. مبرزا ان حزبنا سيعيش في الأفق القريب الذكرى 60 لتأسيس القوات الشعبية والتي ستشكل محطة تاريخية لتنفيذ برنامج عمل من أجل الوحدة، رصد وتجاوز الاختلالات على جميع المستويات، تطوير الأداء التنظيمي والحزبي وهو ما سيتم عرضه على المجلس الوطني المقبل، معبرا كذلك أن الاتحاد الاشتراكي والذي تم الحفاظ عليه بتضحيات وإصرار مناضليه على مواصلة تحقيق أهدافه ومبادئه، عليه أن يلعب دور اليسار، لا كترف فكري أونزوة بل لأن البلاد في حاجة إليه لتحقيق التوازن الحقيقي وضحد القطبية المصطنعة. وعن الوضع التنظيمي ذكر إدريس لشكر ببرنامج العمل الذي سطره المكتب السياسي من خلال معالجة ودراسة الملفات على مستوى الفروع والأقاليم والجهات ورصد الاختلالات والإكراهات بهدف وضع خطة عمل أكثر نجاعة في أفق الاستحقاقات السياسية القادمة تفاديا وتصديا للقوى الرجعية، والمحبطة لتطلعات الشعب المغربي والأحزاب التي لم تكن قادرة على لعب دور الوسيط الفاعل والجاد ، مذكرا في هذا الصدد بتخلي النخبة الانتخابوية عن حراك الريف، مقابل الدور الذي لعبه إخواننا الاتحاديين بإقليمجرادة، والذين ساهموا في المفاوضات وفي إيجاد الحلول. وفي الأخير دعا لشكر الجميع إلى الانخراط في مسلسل تعبوي عملي تنظيمي، وتهييئ الفروع وتجديد الهياكل الحزبية على جميع المستويات، باعتماد مقاربات حزبية أصيلة بالتفكير والإبداع والعيش مع الناس. هذا وقد فتح باب النقاش لإشراك المناضلات والمناضلين في توحيد التصورات والرؤى، بهدف تدليل التمثلات القاهرة للقلق وتحويلها إلى قوة وقدرة على المبادرة والإبداع واستشراف المستقبل، من خلال الانخراط الفعلي في العمل التعبوي والإشعاعي وبناء مواقف تستجيب لطموحات حزبنا ولمبادئه ومثله ولتراثه الحزبي والنضالي. وقد أجمعت المداخلات على تخليق العمل الحزبي ليشمل النسيج الجمعوي والقطاعي، خصوصا الاهتمام بالمرأة بصفة عامة والمرأة القروية على وجه الخصوص، في حين خلصت نقاشات أخرى إلى ابتكار أساليب جديدة للتواصل، والإنصات واعتماد مجد القيادة الشعبية . وقبل انطلاق اللقاء وكذا بعد انتهائه أدلى الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي لوسائل الإعلام المختلفة والتي حضرت اللقاء، بتصريحات أكد من خلالها حرص قيادة حزب الاتحاد الاشتراكي على عقد لقاءات تواصلية مع القواعد الحزبية ومع المسؤولين في الأقاليم والجهات، مشيرا إلى أنه وفي نفس الوقت الذي يتواجد به بالفقيه بن صالح، يعقد الآن العديد من الإخوة أنشطة حزبية في أزيد من 10 محطات لتأطير لقاءات تواصلية مماثلة، مبرزا الأهداف من هذه اللقاءات التواصلية، والرامية إلى تأطير نقاش داخلي حول أوضاع بالبلاد وكذا لتبادل المعطيات محليا ووطنيا . إضافة إلى التوجه نحو إعادة بناء الأداة الحزبية، في اتجاه أن تكون وسيطا مع المجتمع، بنضال القرب، وبالعمل التنظيمي والتأطيري، وبالتواصل مع مختلف الشرائح الاجتماعية . كما أكد إدريس لشكر حرصه ورغبته في المجيء إلى إقليم الفقيه بن صالح، الذي يعتبره من الأقاليم الحزبية النشيطة جدا، موضحا أن الاتحاديات والاتحاديين بإقليم الفقيه بن صالح قد أبلوا البلاءَ الحسن في كافة الاستحقاقات السياسية والنضالية التي عرفتها بلادنا، وهو الأمر الذي دفع بي، يقول الكاتب الأول، إلى الحرص على أن يكون منطلقي من هذا الإقليم للتواصل مع قيادات حزبية وتاريخية كانت لها تضحيات كبيرة، في أفق إحياء الذكرى 60 لتأسيس حزب القوات الشعبية ولاستشراف المستقبل بعزائم تنظيمية وسياسية، فاعلة وهادفة لبناء مواقف تستجيب وطموحات الشعب المغربي ومصير البلاد.