سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في الكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بالرباط إدريس لشكر يدعو الى تأسيس جبهة للدفاع عن المكتسبات في الديمقراطية والحداثة، ويعتبر المؤتمر المقبل محطة هامة لتدارس القضايا الكبرى
العمل على تنظيم المداومة الفاعلة لتلقي طلبات الانخراط والتسجيل وتنظيم الحوارات ولقاءات حول الاختيارات الحزبية في علاقة بالقضايا الأساسية التي تهم المشروع المجتمعي للاتحاد الاشتراكي تقدم عضو المكتب السياسي ادريس لشكر، أمام مناضلات ومناضلي الحزب بالرباط، بعرض حول خلاصات المجلس الوطني الأخير ومداولاته, سواء ما تعلق منها بالشأن العام أو الشأن الحزبي، وفي هذا الإطار ذكر عضو المكتب السياسي بقرار المجلس الوطني الأخير والذي قضى بخروج الحزب إلى المعارضة، مستعرضا الاختلالات التي يعرفها التدبير الحكومي, سواء في عدم تجانسه أو في غياب انسجامه. وإن لم يأخذ الحديث عن التدبير الحكومي حصته في تدخل عضو المكتب السياسي, فإن الحديث عن الحدث المتميز والمتعلق بمسيرة الكرامة في بلادنا التي شهدتها مدينة الدارالبيضاء قد وجدت متسعا من التركيز في مسار حديث إدريس لشكر، الذي اعتبرها مسيرة تاريخية، أبان فيها المناضلات والمناضلون الاتحاديات الاتحاديون على قدرتهم التهييئية والحضور النضالي الوازن و الانخراط في العمل الوحدوي مع العائلات الاتحادية وباقي مكونات اليسار في المعارك النضالية الكبرى, منخرطا في مسار حديثه، في تحليل أفق مسيرة الدارالبيضاء، باعتبارها بوابة للقاءات أخرى وتحركات وحدوية من أجل تأسيس جبهات للدفاع عن الوحدة لمواجهة الرجعية والتقليدانية في بلادنا، ودفاعا عن الحداثة والديمقراطية في إطار مشاريع شمولية أو قطاعية توظف ثقافة القرب بكل الآليات الممكنة لمزيد من التعبئة وتوحيد الصفوف. واعتبر عضو المكتب السياسي أن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، هو حزب المعارك الكبرى, مذكرا بمحطات هامة في حياة الاتحاد الذي ينسى كل خلافاته الداخلية، عندما يتعلق الأمر بمبادئه الكبرى في الدفاع عن قيم الحداثة والديمقراطية والوطن. ولعل إحداث جبهة للدفاع عن المكتسبات ضد كل تراجع يهدد مسار المغرب والمغاربة، هو في قلب هذه المعركة التي تلقي بظلالها اليوم وبقوة على صيرورتنا التاريخية،مما يستدعي مزيدا من التعبئة و التفعيل، والدقة في تصور الخطوات التي توضع لاستثمار نقط الضوء الكبرى التي عززتها مسيرة الدارالبيضاء،باعتبارها لحظة كشف ومكاشفة كبرى، أن الاتحاد الاشتراكي هو حزب في قلب المجتمع وأنه ينبغي تجاوز كل العوامل الذاتية للانخراط وبقوة في هذه اللحظة التاريخية الى جانب كل الفعاليات المجتمعية وباقي القوى الحية في البلاد. وذكر عضو المكتب السياسي بالقرارات المتخذة والقاضية بتجديد الانخراط وفتح بابه بوضع استمارات الانخراط رهن إشارة الراغبين في الانضمام الى صفوف الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، كما أن هذه البوابة الانخراطية ستكون مصاحبة بحملة «التبطيق» والانخراط تسهر عليها لجنة وطنية،ستستمر الى غاية 17 يوليوز. وإعمالا بمبدأ الشفافية سيعلن الحزب للرأي العام الوطني والحزبي عن عدد البطاقات التي تم تسليمها للمنخرطين. ولم يغب موضوع الاستحقاقات المحلية عن عرض عضو المكتب السياسي والذي جاء مقرونا بالحديث عن وضع مختلف للحياة السياسية المغربية الحزبية, الشيء الذي يتطلب البحث في الآليات الجديدة لتفعيلها ضمن خارطة القرب التي تعتبر عنصرا هاما في تدبير الاستحقاقات المقبلة، علما أن خزان الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في هذا المجال يدعو الى تفاؤل كبيير خصوصا وان الحزب من بوابة المعارضة اليوم باستطاعته أن يسترد مكانته الطبيعية كحزب جماهيري،مذكرا أنه من الطبيعي أن يعيش الحزب إعطابا عند توليه ثلاث ولايات تدبيرية حكومية, الشيء الذي يحدث في أحسن الدول الديمقراطية. وحول المؤتمر قال عضو المكتب السياسي أن الحزب سيستدعي اللجنة التحضيرية في غضون الأسبوع المقبل معتبرا المؤتمر محطة هامة لمناقشة الافكار النابعة من وضعية الاتحاد في إطار الحراك الوطني و الاقليمي والدولي والذي يدعو اليوم إلى فتح باب النقاش الموسع في العديد من المقرارت النابعة من مرجعية الاتحاد. وقد تميز النقاش الذي تلا عرض عضو المكتب السياسي بالهدوء والعمق ولغة التواصل التي تعني الرأي والرأي المخالف, تناولت توجيهات المجلس الوطني ودور قطاعات الحزب وضرورة تفعيلها طبقا لتوصيات المجلس الوطني واعتماد ثقافة القرب على مستوى الاقاليم والجهات والفروع والابتعاد على شخصنه الصراع الفكري والعمل على خلق فضاءات للتواصل الحزبي. وحج الى مكان العرض بالكتابة الإقليمية بالرباط مجموعة من الشباب من دائرة شالة الرباط ،والذين تابعوا عرض عضو المكتب السياسي وواصلوا النقاش مع لشكر بعد نهاية العرض أمام مبنى الكتابة الاقليمية بالرباط . وللإشارة فقد أصدرت الكتابة الإقليمية بالرباط، بعد اجتماعها يوم 5 ماي بيانا، لتدارس المهام الحزبية والمبادرات التنظيمية التي يتعين القيام بها بعد انعقاد المجلس الوطني الأخير للحزب،برئاسة الكاتب الاقليمي،وأشار البيان أن الاجتماع انصب على مضامين أشغال المجلس وتوصياته والمهام المحددة للأجهزة الحزبية محليا وإقليميا وجهويا،من أجل التفعيل الجيد لنتائج أشغال المجلس الوطني المنعقد بتاريخ 5 ماي 2012. كما ثمنت فيه الكتابة الاقليمية بالرباط عاليا قرار المجلس بشأن انعقاد المؤتمر التاسع للحزب خلال شهر شتنبر 2012، وعبرت عن انخراطها الواعي في إعمال قرارات وتوصيات المجلس ذات الصلة: كما اعتبرت تحديد تاريخ المؤتمر في آجاله يستجيب لطموحات و انتظارات الاتحاديين والاتحاديات.ودعت الفروع الحزبية بالإقليم الى المساهمة في خلق أجواء التعبئة التنظيمية والسياسية في سياق الدينامية التحضيرية للمؤتمر ودعت الكتابة الاقليمية بالرباط الى العمل على تنظيم المداومة الفاعلة لتلقي طلبات الانخراط والتسجيل وتنظيم الحوارات ولقاءات حول الاختيارات الحزبية في علاقة بالقضايا الأساسية التي تهم المشروع المجتمعي للاتحاد الاشتراكي،وتدقيق رؤية الحزب وتقوية مشروعه الاشتراكي الديمقراطي الحداثي، كما دعت لجان التنسيق الحزبية القطاعية الى تنظيم حوارات ولقاءات مع مختلف الموظفين والأجراء والمهنيين ومكونات المجتمع المدني حول مختلف السياسات العمومية القطاعية وحول مخططات التنمية المحلية،وتلقي طلبات الانخراط وملء الاستمارات المعدة لذلك بتنسيق مع الأجهزة الحزبية المحلية.