عندما شاهدت الصورة للمرة الاولى ولجزء من الثانية اعجبت بالمنظر الجميل لقصر بريديكاريس الذي يتم ترميمه ،لكن سرعان ما انتبهت ان القصر تغير واصبح فيلا من الفيلات الحديثة عوض ان يرمم ويعود كما بناه صاحبه بريديكاريس في تلك الحقبة التاريخية ، لماذا كلما عملنا على محاولة ترميم ماثرنا في طنجة نخدع التاريخ ؟ كل من رأى ما صار عليه القصر وغابة الرميلات يتألم من الاصلاحات التي همت المنطقة ،بشاعة ما بعدها بشاعة ، اخر المتاسفين عمدة طنجة وقبله مرصد حماية البيئة والماثر التاريخية ومجموعة من الفاعليين المهتمين بتاريخ المدينة وماثرها وبيئتها ،مع الاسف وكما ان المغرب لم يخرج مهندسيين معماريين متخصصيين في ترميم التراث ،جهل لابسط ابجديات الترميم ،فعوض الترميم بالاعتماد على المواد الذي بني بها القصر اصبحنا نرمم بالاسمنت والجير ،وعوض أن نحافظ على النظام البيئي لغابة الرميلات الذي يعد من انذر الاوساط البيئية غنا على المستوى العالمي ومحمي باتفاقيات دولية نعبد الطرق داخلها وكما انها شارع البولفار ونجعل الغابة سوقا للشواء ومسابقات الطهي وفضاءات للتعارف ،كيف ستعشش العصافير وترتاح الطيور المهاجرة ..في طنجة فقط عندما نرمم التاريخ نخدعه. عدنان معز..فاعل جمعوي ونائب رئيس مرصد حماية البيئة والماثر التاريخية