في الصورة: باب البحر التي يتم ترميمها حاليا دعا المكتب التنفيذي لمرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية بطنجة إلى تضافر الجهود المؤسساتية والجمعوية لإنجاح المخططات الجهوية في مجالي البيئة والحفاظ على المآثر. وأضاف المرصد، في بلاغ له اليوم الخميس، أن تعدد وأهمية الملفات المرتبطة بالبيئة والمآثر على المستوى الجهوي، والأوراش المهيكلة والمهمة التي تعرفها المدينة، والتي من شأنها تحسين المجال وتأهيله، خاصة في الشق المرتبط بالبنى التحتية، تقتضي تشبيك الجهود على مختلف المستويات الأفقية والعمودية لمواجهة كل التحديات وتصحيح بعض الاختلالات اعتبارا لموقع مدينة طنجة وباعتبارها قطبا اقتصاديا وسياحيا رائدا. وأبرز المرصد أهمية تأهيل وحماية مآثر المدينة ومن ضمنها "فيلا هاريس"، ومبنى "مانوبوليو"، وقصبة غيلان، وقصر "بيير ديكاريس"، ومدينة كوطا، وأسوار المدينة القديمة، وقصر الباشا الريفي، وحماية المباني المصنفة خارج أسوار المدينة القديمة بمختلف المحاور التاريخية بالمدينة، مؤكدا على ضرورة إيجاد حل لترميم مسرح سرفانتيس وموقع "بلاصا طورو" ودور السينما التاريخية بالمدينة، مع إيلاء اهتمام خاص لعملية تأهيل ضريح ابن بطوطة بما يتناسب والمكانة التاريخية لهذا الرحالة على الصعيد العالمي، تعزيزا لطنجة كوجهة سياحية ثقافية ذات صيت عالمي. من جهة أخرى، طالب المرصد بالغلق العاجل للمطرح العشوائي لمغوغة، مع العمل على تأهيله كفضاء أخضر جديد للمنطقة، وإقامة مطرح مراقب في أقرب وقت ممكن تتوفر فيه الشروط البيئية، مع مراعاة مصالح الساكنة وتمكينهت من متابعة المشروع وتفعيل لجنة التتبع، وتعزيز مراقبة تلوث الهواء بأحياء العوامة والمجد لحماية البيئة والوقوف المستمر والمنتظم على حالة وجودة المياه بالمدينة وعقلنة استغلال مياه السقي. كما دعا المرصد إلى حماية الغابات الحضرية المحيطة بالمدينة من مختلف أنواع الانتهاكات والمخاطر، كالحرائق وقطع أشجار ورمي الأزبال والردمة، ومن خطر البناء العشوائي خاصة على مستوى غابات أحمار والبرانص القديمة ومديونة والجبيلة والغابة الدبلوماسية والسلوقية. وأكد المرصد أن معالجة ملفات المآثر التاريخية والبيئة يستوجب مواصلة التنسيق وعملا ممنهجا وعميقا على المديين المتوسط والبعيد تنخرط فيه كل فعاليات المجتمع، وتحسيس ساكنة المنطقة من أجل رفع التحدي والتصدي لتحديات البيئة.