سبق “للمناضل” العربي المحرشي المثير للجدل أن صرح في أكثر من مرة وفي أكثر من موقع بأن حزب الاصالة والمعاصرة حزب قوي ومتماسك بمناضليه ومناضلاته الأوفياء الذين تجمعهم علاقة يطبعها الحب والإحترام وأكد في حواره المطول مع الإعلامي رضوان الرضواني أن علاقته مع جميع قيادي الحزب ممتازة ونفى أنداك أي خلاف بينه وبين كل القيادات الوطنية وعلى رأسهم إلياس العماري المنسحب من المشهد الحزبي حاليا وسبق وأن قال كذلك ما معناه أن حزب الاصالة قادما وبقوة وقوته تكمن في صفوفهالمتراصة المتلاحمة والمتماسكة المتناغمة التي تعزف على نوطة واحدة ، ليفاجئنا اليوم بتغريدة على صفحته الفيسبوكية يعلن أنه جمد أنشطته مع الحزب بسبب ما وصل إليه الحزب من تفكك وكذا المستوى المتدني الذي قال بانه لا يشرفه . دون أن يدخل في التفاصيل ولم وضح أكثر وترك باب التأويل والقيل والقال مشرعا ، غير أن المؤكد اليوم هو تأكيد نبوءات كثير من المحللين السياسيين الذين سبق وان قالوا بأن حزب البام ما هو إلا حزب ممسوخ ومشوه خلقيا وولادته كانت نتاج علاقة غير شرعية جمعت بين مطرودي اليسار وإنتهازي الاحزاب الادارية وكل وصولي متلهف للسلطة ولو على حساب الاخر . ورغم إستعمال اسم فؤاد علي الهمة وإستغلال نفوده وصداقته مع الملك وكذلك ما يملك من معلومات بحكم اشتغاله مع ادريس البصري كمتدرب بوزارة الداخلية وما راكم من علاقات قوية مع العمال والولاة كل هذا لم يشفع له ولم يشرعن وجوده إذ ظل الحزب ليومنا هذا يخوض المعارك من أجل اثبات نسبه ( الولد للفراش …… ؟ دون أن يوفق في ذلك ، حزب الاصالة والمعاصرة ما هو إلا بالون منفوخ فيه أكثر من اللازم أول شوكة تعترضه تجعل منه مجرد بقايا مثناترة هنا وهناك يستحيل جمعها وإعادت النفخ فيها من جديد ولا يمكن أن تعود إلى شكلها الكروي مجددا . حتى وإن حاول أحدهم أن يجمع الشتات فلن يكون الجمع إلا مشوها مفضوحا ويتحول إلى أضحوكة للعالمين . وهذا ما نشاهده اليوم فتيار المستقبل يخون تيار الشرعية وهكذا دواليك ….. فغياب الاب يجعل من تماسك الاسرة شيئا مستحيلا ناهيك إن كان غير موجود من أصله هكذا وضع يزيد من تعقيد امور الاسرة الحزبية التي لا تجد من يردعها ويردها إلى الصواب فاسرة الاصالة والمعاصرة تحولت فرقا وشيعا وضاع منها حبل الود والمحبة ولا ناظم لها ، اذا كان اصل الشيء فاسد ففروعه فاسدة … العربي المحرشي الذي بالمناسبة عضو بالمكتب السياسي للحزب كان من بين أكثر ( المناضلين ) وأضع نضاله بين مزدوجتين . تفاؤلا بمستقبل الحزب ومبشرا بعافيته وصحته ويتكلم جازما دون أن يحمر له خد ولا يعرق له جبين كأنه تجاوز عار الولادة والنشئة فسبحان مبدل الاحوال ومقلب القلوب هاهو اليوم يجمد انشطته الحزبية ويتهم الحزب بتدني الخطاب معلنا على أن ما وصل إليه الحزب لا يشرفه متخليا بذلك عن شعار البام شرف الانتماء فكيف ومتى سقط الشعار ، إذا ظهر السبب بطل العجب .. وأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض ..