احتضن فندق أطلس ريف صباح اليوم الخميس يوما دراسيا بعنوان "معا من أجل الإعتراف بمأسسة التطوع بالمغرب"، والذي يهدف لتعبئة المشاركة والتشاور بين الفاعلين لبلورة توصيات عملية خاصة بالإطار المؤسسي والقانوني للتطوع التعاقدي. وعرفت الجلسة الأولى مشاركة مجموعة من المتدخلين، حيث ابتدأت بكلمة محمود عليوى، رئيس المجموعة المغربية للتطوع، الذي أشار إلى أن هذا اليوم الدراسي يدخل ضمن سلسلة من الأيام الدراسية التي تنظمها المجموعة المغربية للتطوع في مختلف جهات المملكة من أجل فتح النقاش في موضوع التطوع. واعتبر المتدخل أن موضوع التطوع، عرف اهتماما من الحكومة السابقة، في الوقت الذي تسير فيه الحكومة الحالية في نفس المنحى، إلا أن النقاش السياسي في هذا الأمر لا ينبغي أن يبقى محصورا عند وزير واحد بل ينبغي أن يجد طريقه لكل الفاعلين السياسيين، حتى يحضى بالثقل والمكانة اللازمة التي تسمح له أن يصبح مشروع قانون يتم المصادقة عليه. في المقابل تطرق النائب البرلماني عن مدينة طنجة محمد خيي في مداخلته، إلى مفهوم عبارة التطوع، معتبرا أن هذا الفعل يرمز لعمل خيري أو فعل إنساني بدون مقابل، مشيرا إلى أن عبارة التطوع التعاقدي الواردة في برنامج اليوم الدراسي، ربما تجمع بين متناقضين، ما قد يفرغ معنى التطوع من معناه وقيمته. في المقابل حاول ياسين صبوية أحد الفاعلين في المجال الجمعوي، أن يوضح مفهوم كلمة التطوع التعاقدي، معتبرا إياه شراكة بين الجمعية والمتطوع داخلها، بما يسمح لهذا المتطوع بتلقي تكوينات تؤهله لممارسة عمل التطوع، والمشاركة في الأنشطة التطوعية بانتظام، وتوفير مجموعة من الشروط الذي تضمن سلامة المتطوع، دون أن يكون الأمر مرتبطا بأرباح مادية يجنيها هذا المتطوع.