ينظم منتدى الشباب المغربي للألفية الثالثة جهة طنجة تطوان، الملتقى الدولي الرابع للشباب من أجل التنمية المستدامة، بين 29 أبريل وفاتح ماي، في مدينة وزان. مدير الملتقى الرابع للشباب محمد فهد الباش (خاص) ويقول المنظمون إن هذه التظاهرة، المنظمة تحت شعار "من أجل مغرب متطوع"، تشكل فضاء للقاءات مفتوحة، لتعميق التفكير والنقاش حول الأفكار الديمقراطية، وصياغة المقترحات وتبادل التجارب، والتمحور حول هيئات وحركات المجتمع المدني، التي تعمل من أجل بناء مجتمع كوني يرتكز على الإنسان. ويعد الملتقى موعدا سنويا، منذ 2006، بهدف وضع آليات إشراك الشباب في مسلسل التأثير في التنمية المستدامة، من خلال تعبئة المنظمات الشبابية، والجماعات المحلية، والسلطات المحلية والمسؤولين الحكوميين لخلق جو من الثقة لدى الشباب. وقال محمد فهد الباش، مدير الملتقى، إن تنظيم هذا الحدث يأتي تزامنا مع الاحتفال بالسنة الدولية للتطوع، وأنه فرصة لكل المتدخلين في مجال التطوع لتبادل والأفكار والتجارب بين الشباب والمنظمات المشاركة، وترسيخ مفهوم التطوع، مع خلق دينامية شبابية بمدينة وزان. واعتبر الباش، في تصريح ل "المغربية" أن هناك "إشكالية في مفهوم التطوع، يسعى الملتقى إلى تحديده من خلال توجيه الشباب المشارك، وتشجيعه على الانخراط في فلسفة التطوع، التي تقوم على العمل في برنامج تدريبي أو تكويني دون مقابل"، موضحا أن أي عمل جاد يجري وفق برنامج واضح الأهداف، ونابع من فكر تطوعي، ينخرط فيه الشباب الطموح للمعرفة وتبادل الأفكار، يؤدي إلى انخراط أقوى في التنمية. وأوضح الباش أنه من المنتظر أن يسفر الملتقى الدولي الرابع للشباب من أجل التنمية المستدامة عن إحداث فريق عمل، يضم جل المتدخلين والمهتمين بمجال التطوع، يمكنه خلق مشاريع مشتركة، والمساهمة في صياغة قانون أساسي خاص بالتطوع، مبرزا أن منتدى الشباب المغربي للألفية الثالثة، بجهة طنجة تطوان "منخرط بشكل كبير في أوراش التنمية المحلية، عبر المبادرة الوطنية للتنمية البشرية"، التي تعتبر آلية محفزة للعمل التطوعي. ويأتي تنظيم هذه التظاهرة، بمدينة وزان في إطار مشاركة المنتدى الجهوي بجهة طنجة تطوان في تمكين هذه المدينة من إشعاع يسمح لشبابها بالانخراط أكثر في الحياة الجمعوية، فضلا عن مناقشة موضوعها الرئيسي، الخاص بالعمل التطوعي، وأشكاله ومتطلباته وتحدياته، من واجبات وحقوق، لكسب رهان التنمية. كما سيكون فرصة لمناقشة البرامج الوطنية والدولية، الرامية إلى تحفيز مبدأ التطوع، ووضع شراكات ومشاريع عمل تعبئ الشباب حول التطوع،واكتشاف وتبادل الوسائل الكفيلة بتحضير مشاريع تطوعية، وإعادة تأهيل وتثمين القيم المشتركة الجماعية. ويتضمن برنامج الملتقى مداخلات لكل من وزير الشباب والرياضة، منصف بلخياط، والمنسق الوطني لمنتدى الشباب للألفية الثالثة، إدريس الكراوي، ورئيس المنتدى، محمد فهد الباش، إلى جانب ممثلين عن برنامج التطوع للأمم المتحدة، وجمعية المتطوعين فرنسا، واللجنة الأوروبية بالمغرب، والبرنامج التشاوري بالمغرب، وبرنامج بروجيكت أبراود. كما يتضمن ورشات لمناقشة مواضيع التطوع، وزيارة للجمعيات المحلية.