بدأت أمس الجمعة ببوزنيقة أشغال منتدى الحركات الاجتماعية والمنتديات الاجتماعية حول موضوع " المنتدى الاجتماعي العالمي .. عشر سنوات بدون تجاعيد ،الحصيلة،التحديات والآفاق من أجل مغرب آخر،ومنطقة مغاربية وعالم آخر ممكن ". ويشارك في هذا الملتقى، الذي ينظمه المنتدى الاجتماعي للمغرب والمنتدى الاجتماعي المغاربي والمنتدى الاجتماعي العالمي على مدى ثلاثة أيام، أزيد من ألف شخص يمثلون مجموعات وشبكات الحركات الاجتماعية بالعالم العربي وأوروبا وأمريكا من 25 بلدا. ويهدف هذا المنتدى، حسب المنظمين، إلى عرض حصيلة مساهمات الحركات الاجتماعية الهادفة إلى بلورة تحول اجتماعي بالعالم من أجل بناء مجتمع أكثر عدلا وتضامنا. وأكد المتدخلون خلال افتتاح هذا اللقاء، أن الحركات الاجتماعية عملت على المستوى الدولي، على إدماج إشكالية البعد الاجتماعي في نقاشات أصحاب القرار الرئيسيين ، وشرعت في القيام بأعمال في اتجاه احترام القوانين والانصاف والعدالة الاجتماعية . واقترحوا أيضا وضع شعارات وأشكال جديدة للنضال من أجل عالم أكثر عدالة وأكثر سلاما. واعتبروا أن أزمة الليبرالية الجديدة هي فرصة بالنسبة للحركات الاجتماعية لمساءلة قيم الرأسمالية والعمل من أجل بناء عالم متضامن على أساس المساواة والعدالة والتضامن، مؤكدين أن إفريقيا التي تعد القارة الأكثر هشاشة تدفع ثمن الليبرالية الجديدة. وشددوا على أن إفريقيا مدعوة للخروج من وضع "الشريك الضروري" وتنويع علاقاتها مع بقية دول العالم ، معتبرين أن هذه القارة بالنظر الى تنوعها وثروتها البشرية، مؤهلة لإعادة بناء عالم جديد لا يركز على الاقتصاد. وأوضحوا أن العالم يعيش أزمة على المدى القصير تتمثل في الليبرالية الجديدة ، وأزمة على المدى الطويل منذ قرون، تتمثل في مساءلة الاستعمار والرأسمالية ونمط التنمية، بسبب ما تعرفه الموارد الطبيعية والبيئية والمناخية من اكراهات . ويشكل المنتدى فرصة لتعزيز عمل المواطنة وإندماج حركات جديدة تدافع عن البيئة والمساواة الاجتماعية من أجل أن تساهم ، في إطار هذا الفضاء الجماعي ، في بناء عالم متحد ومجتمع دائم، مضيفين أن المنتدى الاجتماعي العالمي الذي ستحتضنه داكار في 2011 ،سيكون مناسبة لبلورة رؤية جديدة للعالم ووضع أرضية جنوب - جنوب. ويتمحور برنامج هذا اللقاء حول المواضيع التالية ، "عشر سنوات من المنتدى الاجتماعي من أجل عالم آخر ممكن" ، و"سياسة الهجرة في عصر العولمة " ، و" حركة اجتماعية في مواجهة النزاعات " ، و"ما هي الخطوات لإنجاح المنتدى الاجتماعي العالمي في داكار? ". ويعد المنتدى الاجتماعي العالمي فضاء للقاء المفتوح الرامي إلى تعميق التفكير ، وصياغة المقترحات وتشجيع تبادل الأفكار والخبرات بين هيئات وحركات المجتمع المدني التي تعارض الليبرالية الجديدة والهيمنة على العالم من خلال رأس المال ،والعمل على بناء مجتمع عالمي يكون محوره الإنسان.