اعتبر نشطاء المجتمع المدني في دول المغرب العربي الخمس الذين أسسوا يوم الأحد 26 يناير 2006 ببوزنيقة المنتدى الاجتماعي المغاربي بهدف توحيد الحركات الاجتماعية للدول الخمس التي حالت مشاكل سياسية دون نجاح اتحادها الرسمي، أنه من الممكن تأسيس اتحاد مغاربي آخر بديل بمجهود الشعوب يكون بديلا للشعوب المغاربية المحبطة من فشل سياسة توحيد البلدان الخمسة. في هذا الاطار، اتفق أكثر من 450 مشارك من مناهضي العولمة، وممثلين عن مختلف القطاعات الاجتماعية والهجرة على تأسيس المنتدى الاجتماعي المغاربي الذي سيعقد دورته الأولى في ماي سنة .2007 وأعلن عبد القادر أزريع عضو اللجنة المديرية للمنتدى الاجتماعي المغاربي أن الجمع التأسيسي دعا مناضلي الحركات الاجتماعية المغاربية إلى تظافر جهود فاعلي هذه الحركات لتأسيس المنتدى الذي يدخل في إطار الحركية العالمية للمنتديات الاجتماعية المستندة على ميثاق بورتو اليغرو في البرازيل سنة .2001 وأبرز أزريع في تصريح لالتجديد أن المنتدى يشكل فضاءاً للحوار المفتوح بين أبناء المنطقة، دعاة عولمة بديلة، للاجتهاد في طرح قضايا وأفكار من أجل بناء المنطقة. وأول ما قام به المنتدى في مؤتمره التأسيسي، حسب أزريع، هو تحطيم الحواجز النفسية بين المغاربيين. وأضاف أزريع أن هذا المنتدى الذي ناقش فيه المشاركون عدة مواضيع من بينها قضية الصحراء المغربية ومشاكل الشباب والهجرة غير المشروعة وحقوق الانسان والديموقراطية. يستند الى فعاليات المجتمع المدني يهدف إلى محاربة الراسمالية المتوحشة وامتداداتها، وعسكرة المنطقة المغاربية. وفي الوقت نفسه فهو لا يمثل امتدادا للاشتراكية أو الشيوعية بمفهومها الكلاسيكي، ولكنها ديمقراطية تشاركية بمفهومها الواسع. مشدداً على أنها تجربة تبحث عن نفسها بارتباط مع الحركات الاجتماعية العالمية، ونماذج جديدة لتدبير الشأن العام في عدد من مناطق العالم، كل ذلك في إطار احترام الاختلاف والديمقراطية ورأي الاغلبية، سواء من الناحية الاجتماعية أو الاقتصادية أو الثقافية. يشار أنه على الجانب الرسمي، فإن قادة اتحاد المغرب العربي الذي يضم بالإضافة إلى المغرب كلا من الجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا لم يجتمعوا منذ عام ,1994 ذلك أن الخلافات السياسية بين أقطار المنطقة عاقت في كثير من الأحيان تحقيق التقارب بين البلدان الخمسة. ومن المنتظر أن تناقش الدورة الأولى من المنتدى المغاربي صيغ تحقيق وحدة حقيقية بين بلدان المغرب العربي، وسبل بناء مغرب للشعوب ورسم طرق ووسائل إنجازه، وصيغ تعزيز العلاقات بين المنظمات غير الحكومية، وتطوير مشاركة الشبان والنساء في الحركة الاجتماعية.