ناصر الفقيه اللنجري..قيادي سابق بحزب العدالة والتنمية بإقليم تطوان الانتخابات الجزئية بتطوان شتنبر 2017 : انتصرت الاستاذة فاطمة الومغاري وفشلت جميع الأحزاب كما أشرت إلى ذلك في تدوينة سابقة ، أن مجرد ترشح الأستاذة فاطمة في هذه الانتخابات انتصار سيما وأنها ليست رئيسة جماعة وليس لحزبها رؤساء جماعات ومستشارين بالإقليم يدعمونها، وليس لها جمعيات داعمة في المدينة والبادية وليس لها أحزاب داعمة حقيقة، لأن الدعم دائما يكون مرتبط بمصالح واضحة وبآثار واضحة على مستوى الواقع وبغيرها من أنواع الدعم…… لقد انتصرت الاستاذة فاطمة لأنها حصلت على 3731 صوتا في هذه الانتخابات من غير وسائل الدعم السالفة الذكر مقابل 2478 صوت في الانتخابات التشريعية 2016. إن مقعد تطوان ليس له آثار على المستوى المركزي، لكن النتائج لها أهمية كبيرة على المستوى المحلي. فحزب العدالة والتنمية الذي حصل على المقعد ب8717 صوت على مستوى الإقليم وب 3654 صوت على مستوى جماعة تطوان، سبق له أن حصل 10476 صوت بجماعة تطوان في انتخابات 2007، و14375 بالانتخابات الجماعية 2015، وبرقم مقارب في الانتخابات التشريعية 2016 فلماذا تبخرت الأصوات في هذه الانتخابات وهو الذي عنده كل وسائل الدعم ، وهو يلعب في الملعب لوحده بدعم الجميع ومن ذلك حصوله على 594 صوت من أمسا، وبأصوات أخرى من حلفاء ومن داعمين متعددين، فأين هي إذن أصوات العدالة والتنمية؟ أترك لكم حق التحليل وأحتفظ لنفسي بتحليلي إلى وقت آخر. لقد انتصرت الأستاذة فاطمة وفشلت جميع الأحزاب بعدم تقديم مرشحيها، لأنها وضعت حسابات خاطئة، لأن المقعد كان على مرمى حجر، ولأن حسابات المصالح الضيقة لا تصل إلى مداها… وذكر اللنجري بانتخابات طنجةأصيلة المشابهة، قائلا : "كانت هناك انتخابات تشريعية جزئية بطنجة إثر فقدان العدالة والتنمية ل3مقاعد من أصل 5 وعند إعادة الانتخابات حصدت العدالة والتنمية مقعدين من ثلاث وأضاعت المقعد الثالث بأصوات قليلة وحافظت على كتلتها الناخبة العكس تماما في تطوان هناك تراجع مهول وقلت سأترك التعليق عليه لاحقا وقد ترى نبأه بعد حين". فيما رد عليه حسن الدحمان الكاتب المحلي لحزب العدالة بشفشاون قائلا: "بل انتصر حزب العدالة والتنمية وانتصر الدكتور محمد إدعمار الذي واجه خصوم الداخل الذين #للأسف استخدموا أساليب قذرة وأسلحة غير مشروعة في مواجهته لا تمت بصلة إلى ثوابت وأخلاقيات من يمكن أن نسميهم أبناء العمل الإسلامي من قبيل تسجيل أشرطة قبل الحملة وخلالها كلها قذف وسب وتلفيق وتعريض به وبأسرته مع استعمال لغة كلها حقد وكراهية وعنصرية ناهيك عن أساليب أخرى لا يسمح المجال بذكرها". وأضاف الدحمان، أن حزب العدالة والتنمية و الدكتور محمد إدعمار انتصرا على خصوم الخارج خصوصا أولائك الذين طعنوا في مقعده ثم هددوه بالسجن وبعدها لم يستطيعوا حتى تقديم مرشح لمنافسته، مشيرا الى أن مرشحة فيدرالية اليسار تمتعت بدعم واضح من خليط من الأحزاب والنقابات من اليمين إلى اليسار مشكلين خليطا غير متجانس لا يمكن أن تجمعه سوى رغبة إسقاط مرشح العدالة والتنمية… ومع ذلك قاوم وناضل وحقق الفوز وهذا هو المهم. وبخصوص الحديث عن نسبة المشاركة وعدد الأصوات في مثل هذه الانتخابات، قال الدحمان أن في مثل هذه المناسبات لا يعدو أن يكون مضيعة للوقت لأنه هناك إجماع على أن المشاركة تكون ضعيفة بل وضعيفة جدا وهذه الملاحظة يمكن تعميمها على كل المدن التي جرت وتجري فيها الانتخابات الجزئية.