طالب عادل بنونة، الكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية، المكتب المسير لمجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة في إطار شراكته مع غرفة التجارة والصناعة والخدمات للإجابة والتجاوب بشكل فعال مع البحث على حلول موضوعية للحد من ظاهرة التهريب المعيشي، التي تهان فيها الكرامة الإنسانية وخصوصاً المرأة التي تلجأ لهذا المجال لدوافع إجتماعية وإقتصادية. وقال بنونة، خلال كلمة له بالدورة الإستثنائية للدورة الإستثنائية لمجلس جهة الشمال، أن مدينة تطوان رغم البرامج التنموية التي استفادت منها بنياته التحتية، لكن إقتصاده يعاني من تهديدات بنيوية حقيقية يحتاج معها الإقليم إلى إعادة تأهيل وإهتمام بالموارد البشرية، وذلك في إطار برامج غرفة التجارة والصناعة والخدمات التي تدعو إلى ضرورة دعم المقاولة الشابة والناشئة لكنها مبادرات تحتاج إلى أن تنتقل من فكر المقاربات إلى ثقافة الواقع. وأضاف رئيس حزب المصباح بإقليم تطوان، أن اقتصاد المدينة عانى ويعاني من إغلاق مجموعة كبيرة من المؤسسات المنتجة والصناعية، مما يحتم بالضرورة إنجاز مناطق صناعية بشكل يوفر القدرة على استيعاب الطلب المتزايد على الشغل والحد من البطالة خصوصا منها المفتشية في صفوف الشباب. وأشار عضو مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة، إلى أن هذه التجارة غير النمطية تعتبر مصدر أساسي للقوت اليومي لفئات عريضة من ساكنة اقليمتطوان والنواحي، والتي جابت مشاهدها العالم عبر مجموعة من المنابر الإعلامية وهي في حد ذاتها تشوه صورة المغرب والجهة والاقليم، بالإضافة إلى ما لهذه التجارة غير المهيكلة من أضرار على الاقتصاد الوطني تضر بقطاعات إنتاجية في البلاد. وأكد المتحدث ذاته، على ضرورة الرفع من مجالات التنمية الاجتماعية والاقتصادية الذي هو موكول حالياً لوكلات التنمية الجهوية، التي يجب عليها دعم المشاريع ذات الأثر على التنمية مع مراعاة الحاجيات الترابية والعدالة المجالية، مطالبا مجلس الجهة تفعيل آلية التضامن والتعاون لكي تستفيد الفئات الاجتماعية المعوزة لان أحد المبادئ التي نص عليها الدستور المغربي هو حق ولوج جميع المواطنين للحقوق الاقتصادية والاجتماعية. بنونة ركز من خلال مداخلته على ضرورة العمل على إيجاد شراكة جهوية تقوم على الاجتهاد في إيجاد حلول ملائمة لكل مدن الجهة وذلك كل حسب خصوصياته وموارده، وشراكة توفر فرصا للشغل للجميع وجهة تقوم وتؤدي أدوارها لتشكل قطبا للتنمية المندمجة في إطار التوازن والتكامل في أفق خلق دينامية اقتصادية مستدامة.