أعلن العضو بالجامعة الملكية لكرة القدم عبد المالك أبرون، أن هناك اتجاها لدى الجامعة من أجل توسعة ملعب طنجة الكبير، وتغطيته، ليصبح في شكل جديد مغاير عن الوضع الذي عليه الآن. وحسب العضو الجامعي فإن هذه الأشغال، ستهم بالأساس زيادة الطاقة الاستيعابية للملعب التي تبلغ حاليا 65 ألف متفرج، من خلال إزالة الحلبة المطاطية، ما سيساهم في إضافة 15 ألف مقعد جديد، وليصبح الملعب أكثر مواكبة للمعايير الموضوعة من طرف الفيفا، خصوصا وأن الملاعب بالحلبات المطاطية أصبحت متجاوزة في تصاميم العصرية للملاعب، لكن هل فكرة إزالة الحلبة المطاطية لملعب طنجة الكبير تبدو فكرة صائبة؟ الواقع أن الملعب يقع ضمن قرية رياضية، أخذت معالمها تتشكل خلال السنوات الأخير، وتضم إلى جانب ملعب كرة القدم، منشآت أخرى فملعب التنس وقاعة مغطات، ومسبح أولمبي، ومنشآت أخرى. ومع توفر هذا الكم من المنشآت الرياضية داخل قرية رياضية واحدة، تبدو فرص طنجة كبيرة لاستضافة المنافسات الرياضية الإقليمية والقارية، كألعاب البحر الأبيض المتوسط والألعاب الأفريقية. وفي حالة إقدام الجهات الرسمية على اتخاذ قرار إزالة الحلبة المطاطية من الملعب، فإن حظوظ هذه القرية الرياضية في احتضان هذه المنافسات ستتضاءل، بالنظر إلى أن ملعب طنجة الكبيرة لن يكون قادرا على أحتضام منافسات ألعاب القوى، والتي تجرى عادة في ملاعب شبيهة بملعب طنجة تتوفر على حلبات مطاطية. هذا الأمر سيساهم بشكل مباشر في إفراغ القرية الرياضية من واحدة من أهم ميزاتها، وإبعاد واحدة من أكثر الرياضات متابعة في المنافسات الرياضية، الأمر الذي يجعلها قرية رياضية بمرافق ناقصة. ويمكن تطبيق هذه الفكرة على ملاعب أخرى كملعب اكادير على سبيل مثال خصوصا وأنه لا يقع ضمن قرية رياضية متكاملة، وغير مؤهل لاحتضان المنافسات الرياضية المتنوعة.